كثف المتمردون الحوثيون من اعتداءاتهم الصاروخية صوب معسكرات الجيش اليمني والمناطق الحدودية مع السعودية.
واعترضت بطاريات باتريوت تابعة للتحالف العربي في منطقة تداوين شمالي محافظة مأرب (شرق اليمن)، صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه المدينة التي تعتبر مقراً لهيئة أركان الجيش الموالي للحكومة، وتضم عدداً من معسكراته.
وذكرت وكالة الأناضول أن الصاروخين انفجرا في مناطق نائية قبل أن يصلا إلى المدينة، ولم يحدثا أية أضرار.
وفي سياق المعارك المتصاعدة بين الانقلابيين والقوات السعودية، زعمت وكالة “سبأ” الخاضعة لسيطرتها، إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية (موالية للحوثيين) استهدفت الثلاثاء معسكر بن يالين في مدينة نجران جنوبي المملكة بصاروخ بالستي من طراز “زلزال 3″.
وأعلنت قيادة قوات “تحالف دعم الشرعية” في اليمن أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، اعترضت صاروخاً باليستياً، أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط التابعة لمنطقة عسير جنوبي المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الدفاعات دمرت الصاروخ دون أي يحدث أضراراً، واستهدفت موقع الإطلاق؛ دون مزيد من التفاصيل.
يأتي اعتراض الصاروخ بعد يومين من إعلان قوات التحالف العربي، اعتراض صاروخين باليستيين، أطلقهما الحوثيون على محافظة مأرب اليمنية والطائف السعودية، وتدميرهما.
وتصاعدت حدة الهجمات خلال الأيام الماضية، رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في سبيل التئام الأطراف اليمنية وعودتها إلى طاولة المشاورات.
ورفعت مشاورات الكويت في أغسطس الماضي، بعد نحو ثلاثة أشهر من انطلاقها، دون أن تحدث أي اختراق في جدار الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عامين.
تحذير أمريكي
وفي الأثناء حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن أيا كان من أطلق صواريخ على مدمرة أمريكية وسفينة مرافقة لها قبالة ساحل اليمن مطلع الأسبوع فإنه بفعلته هذه يعرف أنه "يعرض نفسه للخطر" في تحذير يشير إلى استعدادات لرد محتمل.
وأطلق صاروخان كروز يعتقد مسؤولون أمريكيون أنهما صمما لضرب سفن في البحر على سفينتي البحرية الامريكية يوم الأحد من أراض في اليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي إلى الشمال مباشرة من مضيق باب المندب.
وفشل الصاروخان في إصابة السفينتين لكن الهجوم قد يوسع تدخل الولايات المتحدة في اليمن. ويقتصر العمل العسكري الأمريكي في اليمن إلى حد بعيد على المعركة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وليس الحوثيين.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيز في مؤتمر صحفي إن أي شخص يطلق النار على سفن بحرية أمريكية تعمل في مياه دولية "يعرض نفسه للخطر".
وسئل ديفيز إن كان البنتاجون يحدد أهدافا لضربات انتقامية فقال "لن أؤكد ذلك الآن."