قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤول بالبنك المركزي المصري إن البنك تلقى وديعة بملياري دولار من السعودية ستساهم في زيادة احتياطياته من النقد الأجنبي.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل بخصوص موعد تلقي المركزي لهذه الأموال. ومن شأن الوديعة السعودية أن تقرب مصر من تأمين قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
لكن مسؤولا حكوميا أبلغ صحيفة اليوم السابع الخاصة أن مصر تلقت الوديعة قبل أسابيع.
وتابعت الصحيفة ذاتها أن "أرصدة الاحتياطي الأجنبي خلال الشهر الماضي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، إلى جانب مليار دولار من البنك الدولي".
وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توترا بعد تصويت مصر على مشروع قرار روسي بشأن سورية في مجلس الأمن على عكس رغبة دول الخليج، الأمر الذي وصفه سفير المملكة في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي بـ"المؤلم".
وأبلغت شركة النفط السعودية أرامكو الهيئة العامة للبترول المصرية وقف إمدادات المواد البترولية لشهر أكتوبر الجاري، ما دعا القاهرة للبحث عن مصادر بديلة لتغطية العجز.
وقدمت السعودية لمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساعدات اقتصادية كبيرة.
ووقع البلدان خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز القاهرة مطلع أبريل الماضي عشرات الاتفاقات الاستثمارية بنحو 20 مليار دولار، إضافة الى اتفاق لإمداد القاهرة بالنفط لخمس سنوات بقيمة 23 مليار دولار.
ويرى مراقبون أن تسريب القاهرة لهذه المعلومات للإيحاء بعدم وجود أزمة حقيقية بين البلدين جراء سياسات ومواقف السيسي التي خذلت الرياض.