وترك غياب اللاعبين الخمسة بداعي الاصابة فراغاً لدى جماهير «الأبيض»، خصوصاً ما قدمه الحارس خالد عيسى من اداء أسطوري امام اليابان، فضلاً عن تألق محمد احمد في الدفاع، وهندسة ماجد حسن، وقتالية محمد فوزي، وإلى جانب علي خصيف.
وضربت الاصابات صفوف المنتخب في الآونة الاخيرة، وادت الى الغيابات، آخرها استبعاد لاعب الجزيرة محمد فوزي، قبل ساعات قليلة من لقاء السعودية في اعقاب الاصابات التي كان قد تعرض لها خلال مباراة المنتخب أمام تايلاند في الجولة الثالثة.
وشملت قائمة المصابين ايضاً كلاً من حارسي العين والجزيرة، خالد عيسى وعلي خصيف، حيث تم استدعاء حارسي بني ياس أحمد محمود (ديدا) والشارقة محمد يوسف في مكانهما، بجانب استمرار غياب مدافع العين والمنتخب محمد أحمد الذي يخضع للعلاج لمدة ستة اشهر، بعد الاصابة التي تعرض لها خلال أمام استراليا في الجولة الثانية، فضلاً عن تواصل غياب لاعب الأهلي ماجد حسن الذي استمر لأكثر من ستة أشهر منذ أبريل الماضي، بسبب تعرضه لقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة للأهلي مع بني ياس في الدوري الموسم الماضي.
وكاد المنتخب يفقد أيضاً جهود مهاجمه أحمد خليل الذي فضل الجهاز الفني إراحته بسبب شعوره بشد عضلي في المباراة الماضية امام تايلاند.
ومثلت هذه الغيابات قاصمة الظهر بالنسبة للأبيض وللجهاز الفني، الذي ظل قبل كل مباراة يخوضها في هذه التصفيات يفقد أكثر من لاعب مؤثر.
واضطر مدرب المنتخب، مهدي علي، أكثر من مرة الى استدعاء لاعبين جدد لقائمة المنتخب، من بينهم لاعب النصر طارق أحمد ومدافع الشباب محمد مرزوق، لسد ثغرة ظاهرة الاصابات التي زادت بشكل ملحوظ الفترة الاخيرة، رغم ان المنتخب في حاجة ماسة لجهود هؤلاء اللاعبين.
وتجمّد رصيد المنتخب عند ست نقاط، وبات يبحث عن التعويض خلال مباراته المقبلة، خصوصاً المواجهة المرتقبة أمام العراق 15 الشهر المقبل، التي يطمح فيها الى العودة لأجواء المنافسة على بطاقة التأهل مجدداً.
وسبّبت هذه الغيابات قلقاً للجهاز الفني للمنتخب وأربكت حساباته بشكل واضح نظراً لحدوثها في توقيت حساس جداً، لاسيما ان المنتخب يواجه تحديات كبيرة في مشواره الحالي في تصفيات المونديال.
وعمد مدرب المنتخب، مهدي علي، في ظل هذه الظروف الاستثنائية للاستعانة ببعض العناصر الجديدة التي فرضت نفسها بقوة مثل طارق أحمد الذي أسهم بشكل واضح في فوز المنتخب على تايلاند، وأثبت وجوده في تشكيلة المنتخب.
وشهدت الفترة الماضية أيضاً غياب الحارس ماجد ناصر عن مباراتي اليابان واستراليا في الجولتين الأولى والثانية اثر تعرضه لكسر في اصبع يده اليمنى خلال معسكر اسبانيا في يوليو الماضي، واستدعى ذلك خضوعه للعلاج الذي استمر لنحو 63 يوماً، بعد أن يعود لصفوف المنتخب مجدداً اعتباراً من مباراة تايلاند الاخيرة التي شارك فيها أساسياً.
من جهته، قال الحارس الدولي السابق، المحلل الرياضي، معتز عبدالله، إن هذه العناصر التي غابت عن صفوف المنتخب في المباريات السابقة مثلت ضربة كبيرة للمنتخب، خصوصاً في مواجهة كبيرة ومهمة أمام السعودية، معتبراً أن أي لاعب من هؤلاء اللاعبين الخمسة يعد غيابه مؤثراً، لافتاً الى أن الجهاز الفني يفاجأ في الفترة الماضية في كل مرة بإصابة لاعب أو اكثر، مشيراً الى أن هذه الإصابات جعلت مهدي علي في حيرة من مسألة الاستقرار على التشكيل الأساسي.
وأضاف معتز لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية أنه «رغم أن هذه الغيابات بسبب الاصابات دائماً ما يكون لها تأثير قوي في المباريات الكبيرة، مثل مباراة السعودية، في حين لم يكن لهذه الغيابات أي تاثير في مباراة تايلاند».
وتابع «تراجع مستوى بعض اللاعبين، مثل عامر عبدالرحمن، الذي يعد أيضاً في حكم اللاعبين المصابين، كان لها ايضاً تأثير قوي على المنتخب».
وأكد أن كل هذه الأمور ترجع الى بدء الموسم متأخراً، وعدم استمرارية الدوري، فضلاً عن عدم التنسيق الجيد بين المنتخب والأندية المشاركة آسيوياً.
وشدد معتز علي على أن الوقت الحالي مهم من أجل إعادة ترتيب حسابات المنتخب وتهيئته نفسياً ومعنوياً.