طالب عدّاءو ماراثون مانشستر بالإفراج عن معتقل الرأي د. محمد الركن وزملاءه من سجناء الرأي المعروفين إعلاميا بقضية الـ"94". ونظم كل من الحملة الدولية للحريات في دولة الإمارات و منظمة العفو فعالية رياضية شارك فيها عداءون في ماراثون مانشستر.
واستهدفت الفعالية رفع مستوى الوعي حول الحبس غير المشروع وسوء المعاملة التي يتعرض لها معتقلو الرأي الإماراتيون.
واعتقل جهاز الأمن في دولة الإمارات هؤلاء الناشطين، بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية تنظيم التعبير وتكوين الجمعيات.
وقدرت المصادر أن ما بين 12 ألف إلى 20 ألف عداء شاركوا في ماراثون مانشستر الأحد(16|10).
فقد تم اعتقال مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان والأكاديميين والمحامين بشكل تعسفي بعد توقيعهم على عريضة في عام 2011 للمطالبة بتطوير المجلس الوطني وتعزيز استقلال القضاء.
وقالت الحملة الدولية وأمنستي، تم إلقاء القبض على هؤلاء الناشطين دون تهمة، واحتجزوا في البداية في أماكن سرية، دون أن يحصلوا على محام أو الاتصال مع عائلاتهم، بما يتعارض مع القانون الدولي.
وأكد الحملة ومنظمة العفو الدولية، واضطر بعض المعتقلين على الاعتراف تحت ظروف سوء المعاملة والتعذيب التي أفاد بعضهم أنه تعرض له، ولكن السلطات ترفض إجراء تحقيق في هذه الاتهامات.
64 من المعتقلين، حُكموا بالسجن لمدة أكثر من 10 عاما، وقد أدانت اللجنة الدولية للحقوقيين المحاكمة كونها مثلت انتهاكا للمعايير الدولية للعدالة.
"هنريك جرويل"، منسق الشرق الأوسط في مجموعة منظمة العفو الدولية، شرح أسباب تنظيم الماراثون. وقالت الحملة الدولية للحريات في الإمارات، إنه لشرف تنظيم هذا الماراثون نيابة عن هؤلاء النشطاء الإماراتيين الشجعان الذين اعتقلوا بسبب نشاطهم في مجال حقوق الإنسان".
وأضاف، آمل أن كثيرا من الناس ينظرون كيف أن بريطانيا التي تكافح من أجل حقوق الإنسان وفي نفس الوقت تتعامل مع دولة الإمارات التي لا تحترم نشطاء حقوق الإنسان، إنه وجه من النفاق.
وعملت منظمة العفو و مانشستر في وقت سابق من هذا العام على حملة لتسليط الضوء على ما يقوم به مجلس مدينة مانشستر من معاملات مع دولة الإمارات التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية.
تأسست ICFUAE (الحملة الدولية للحريات في الإمارات) لرفع مستوى الوعي عن الواقع الخفي الذي تحلاص دولة الإمارات على أن يظل خفيا.
وقال الحملة، وراء الكواليس من الثروة والرفاهية، قامت دولة الإمارات بشن حملة شرسة على ناشطي حقوق الإنسان في تجاهل لحرية التعبير ومعايير حقوق الإنسان المقبولة عالميا.
ودعت ICFUAE حكومة دولة الإمارات إلى الإفراج فورا عن د. محمد الركن وسائر سجناء الرأي، والتحقيق في جميع مزاعم التعذيب ودفع القضاء المستقل لمراجعة قضاياهم.
