وبعد كل الدعاية التي سبقت المواجهة بين ألد أعداء كرة القدم الانجليزية ترك جوزيه مورينيو مدرب يونايتد الملعب وهو أكثر سعادة من نظيره يورجن كلوب بعدما أبطل الفريق الزائر خطورة هجوم ليفربول المتألق.
وليفربول - الذي سجل العديد من الأهداف هذا الموسم - كان الفريق الأكثر إحباطا حتى وجد دفعة في الشوط الثاني وربما كان يستحق الفوز إذ أنقذ ديفيد دي خيا حارس يونايتد بشكل جيد محاولتين من إيمري تشان وفيليب كوتينيو.
وجنى مورينيو مجددا ثمار خططه لكن يونايتد - صاحب المركز السابع برصيد 14 نقطة - لا يزال يمتلك فوزا واحدا فقط في آخر خمس مباريات بالدوري بينما بقي ليفربول رابعا ولديه 17 نقطة بفارق نقطتين خلف ثنائي الصدارة مانشستر سيتي وأرسنال.
وبدا أن مورينيو يشعر بالرضا وقال إن قدرة يونايتد على الخروج من المباراة دون أن تهتز شباكه أظهر أن صاحب الأرض "ليس من عجائب الدنيا كما يود البعض أن يقول."
وانتابت كلوب مدرب ليفربول "مشاعر متباينة" رغم اعترافه أن المباراة خرجت بشكل ضعيف.
وقال كلوب "لا أشعر بالإحباط لكني لست سعيدا بالأداء. لا أحد سيعرض هذه المباراة بعد عشر سنوات أو 20 سنة لكن كان بوسعنا اللعب بشكل أفضل. حصلنا على نقطة ولا يبدو ذلك أفضل شيء لكن هذا ما حدث."
وكان أداء ليفربول باهتا في الشوط الأول بعد تحول مورينيو لأسلوب لعب أكثر تحفظا فأشرك مروان فيلايني ليلعب بجوار أندير هيريرا في مزيج صلب بوسط الملعب.
وبفضل الضغط على لاعبي ليفربول وإسكات جماهير الفريق صاحب الأرض المتحمسة نجح يونايتد في السيطرة على أغلب اللعب في أول نصف ساعة رغم أن محاولاته اقتصرت على تسديدة أطلقها زلاتان إبراهيموفيتش من ركلة حرة من 40 مترا في المدرجات.
ولم يظهر على ليفربول - الذي لعب بدون جورجينيو فينالدم المصاب واضطر لترك آدم لالانا بين البدلاء - التوتر مطلقا أمام مشجعيه المتحمسين.
وانتظر ليفربول أكثر من نصف ساعة حتى كانت ضربة رأس من روبرتو فيرمينو باتجاه دي خيا أول محاولة له على المرمى.
وفقط في الشوط الثاني بدأ ليفربول في إظهار لمحات من مستواه الحقيقي فانطلق تشان للأمام ليجبر دي خيا على القفز لإنقاذ محاولته قبل أن يتصدى الحارس الاسباني بشكل أروع لتسديدة كوتينيو بعدما طار في الهواء ليبعدها بيده اليمنى.
وحرم تدخل رائع من أنطونيو فالنسيا في اللحظة الأخيرة فيرمينو من فرصة التسجيل لكن يونايتد - رغم كل صلابته في الملعب - نفذ محاولة واحدة على المرمى وسيتحسر على فرصته الأفضل وهي ضربة رأس ضعيفة لإبراهيموفيتش مرت أمام المرمى بعد تمريرة من بول بوجبا.