وتوسعت طيران الإمارات سريعا في أفريقيا للاستفادة من ارتفاع الطلب الذي صاحب تعزيز الروابط بين الشرق الأوسط والقارة إضافة إلى تلبية الطلب على السفر من آسيا وإليها، إلا أنها رغم ذلك بدأت شركات الطيران الأجنبية التي تطير إلى نيجيريا التوجه لدول أخرى لإعادة التزود بالوقود بسبب ارتفاع سعر وقود الطائرات وندرته في البلد الافريقي نتيجة نقص العملة الصعبة.
وأوضح كلارك على هامش مناسبة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) "انخفضت العملات كثيرا في عدد من الدول الأفريقية، ندرس عددا منها لنحدد الأماكن التي يجدر بنا ألا نسافر إليها." ولم يذكر كلارك دولا بعينها.
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل عملة نيجيريا النيرا 53 في المئة هذا العام مع هبوط النيرا بفعل قلق المستثمرين من تراجع إيرادات النفط. وفي الوقت نفسه فقدت عملة جنوب أفريقيا الراند 9.3 في المئة من قيمتها مقابل الدولار.
وبين أن طيران الإمارات تدرس فرض رسوم على بعض الخدمات مع استمرار تضررها من صعود الدولار مقابل عملات من بينها الروبية الهندية والدولار الاسترالي والجنيه الاسترليني.
وذكر كلارك قبيل إعلان النتائج المالية لطيران الإمارات في غضون أسابيع قليلة أن النصف الأول من السنة المالية كان صعبا مقارنة مع العام الماضي.
وفرضت طيران الإمارات رسوما هذا الشهر على الركاب الذين يريدون اختيار مقاعدهم مقدما في الدرجة السياحية وقال كلارك إن الشركة تدرس فرض رسوم أخرى على بعض الخدمات منها رسوم على الحقائب الإضافية.
وأضاف أن معامل الحمولة -الذي يقيس حجم استغلال الطاقة الاستيعابية للطائرات- سيتحرك على الأرجح خلال الفترة المتبقية من العام الجاري والعام المقبل في نطاق بين منتصف السبعينات وأوائل الثمانينات من حيث النسبة المئوية إلا أن الفترة سوف تشهد تقلبات صعودا وهبوطا.