وواصل الفهود انتصاراته وزحفه نحو قمة المسابقة، بعد ارتفاع رصيده إلى تسع نقاط، واحتل المركز الثالث، فيما تجمد رصيد الوحدة عند خمس نقاط، وعاد مرة أخرى لنزف النقاط وتلقى خسارته الأولى. وانتهى الشوط الأول بتقدم الوصل بهدفين دون رد، أحرزهما فابيو دي ليما في الدقيقة 14، ورونالدو مينديز في الدقيقة 43، وفي الشوط الثاني قلص جوتشاك الفارق، وسجل هدف الوحدة في الدقيقة 82.
جاء الشوط الأول أقل من المتوسط، وشهد أفضلية نسبية للوحدة الذي كان الأكثر هجوماً، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الوصل، باستثناء تسديدة قوية من محمد العكبري أنقذها حارس الوصل راشد علي، في الدقيقة 34 وضربة رأس لتيغالي في الدقيقة 40 أمسكها الحارس.
وعاب الوحدة في هذا الشوط البطء الشديد في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وكثرة التحضير العرضي وقلة الكثافة الهجومية في عمق دفاع الوصل، وتأثر أداء الفريق بشدة لغياب صانع الألعاب خورخي فادليفيا، ولم يجد المهاجمون من يمرر لهم كثيراً، فاضطر تيغالي والعكبري والمنصوري للعودة إلى الخلف كثيراً، لاستلام الكرات ما قلل من خطورة الهجمات.
في المقابل، ورغم التزامه بالنواحي الدفاعية أكثر من الهجومية، إلا أن الوصل كان الأكثر تنظيماً في وسط الملعب ولجأ للهجمات المرتدة السريعة التي قادها المتألق رونالدو من الجهة اليسرى، ونجح في تمرير عرضية متقنة إلى فاببيو دي ليما نجح الأخير في تحويلها داخل شباك علي الحوسني في الدقيقة 14، وتوج رونالدو مجهوده الكبير بتسجيله للهدف الثاني للوصل في الدقيقة 43 من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى للحوسني، ونجح الفهود في إنهاء الشوط الأول بهدفين دون رد.
وفي الشوط الثاني، أجرى أغيري تبديلين بنزول المجري جوتشاك وفالديفيا، بدلاً من محمد عبدالباسط وخالد باوزير لتنشيط الهجوم الوحداوي، وبالفعل هاجم الفريق وتهيأت أكثر من فرصة لجوتشاك والمنصوري وشانج ريم، في الوقت الذي أضاع فيه الوصل فرصتين ذهبيتين لتعزيز تقدمه، أضاعهما كايو في الدقيقة 50، وحميد عباس في الدقيقة 54، وفي الأولى نجح الحوسني في إنقاذ الكرة وفي الثانية مرت الكرة بالعرض، قبل أن يلحق بها حميد عباس.
ومن إحدى هجمات الوحدة المتتالية، نجح جوتشاك في تقليص الفارق، وسجل هدف الوحدة في الدقيقة 82 من عرضية متقنة لإسماعيل مطر، سددها جوتشاك داخل الشباك مباشرة.