وقعت الحكومة الأردنية مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، اتفاقية شراء طاقة كهربائية من محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط، تقيمها الشركة جنوبي الأردن بكلفة إجمالية تبلغ نحو 200 مليون دولار.
ووقع اتفاقية شراء الطاقة عن الحكومة الأردنية مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، عبد الفتاح الدرادكة، في حين وقعها عن (مصدر) الرئيس التنفيذي، محمد جميل الرمحي، بحضور رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الطاقة الأردني، إبراهيم سيف.
كما وقع وزير المالية الأردني، عمر ملحس، والرئيس التنفيذي لمصدر، محمد جميل الرمحي، اتفاقيات الكفالات المالية وتأجير الأراضي للمشروع.
وقال وزير الطاقة الأردني، إبراهيم سيف، في تصريح صحفي عقب التوقيع، إن المشروع سيدخل الخدمة بنهاية عام 2017 أو مطلع عام 2018، "ليكون مشروعاً رائداً مع شريك إماراتي مهم".
وأشاد بدعم الإمارات لبلاده، مشيراً إلى أنها ساعدت الأردن سواء من خلال المنحة الخليجية، أو من خلال العديد من الاستثمارات التي نفذت في المملكة على مدى الأعوام الماضية.
من جانبه، قال مدير تطوير الأعمال في شركة (مصدر)، يوسف العلي، إن الشركة موجودة في الأردن من خلال مشروع (الطفيلة) الذي بدأ إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في العام 2015 بقدرة 117 ميغاواط.
وكان الجانبان الأردني والإماراتي وقعا، في يناير الماضي، اتفاقية تطوير وتملك وتشغيل وصيانة محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 200 ميغاواط، لتزويد نحو 110 آلاف منزل باحتياجاتها السنوية من الكهرباء، والحد من انبعاث 360 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، في حين وقع الجانبان اليوم اتفاقيات شراء الطاقة والكفالات المالية.
ووفق الجانبين فمن المقرر أن يسهم مشروعا (مصدر) في الأردن؛ وهما محطة الطفيلة للرياح ومحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة، في تأمين قرابة 18% من هدف المملكة والمتمثل في توفير 1800 ميغاواط كهرباء من مشاريع الطاقة المتجددة المزمع تطويرها بحلول العام 2020.
وتسعى الحكومة الأردنية إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة؛ بهدف الوصول إلى 15% من احتياجات المملكة من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2020.
ويستورد الأردن نحو 96% من احتياجاته من الطاقة بكلفة سنوية تعادل 20% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
ويأتي الاتفاق الأردني الإماراتي في اعقاب اتفاق أردني إسرائيلي ببيع الغاز "الإسرائيلي" للأردن وهو ما فجر احتجاجات شعبية واسعة لا تزال تنطلق في المدن الأردنية المختلفة من حين لآخر.