أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أنّ التمرين المشترك "أمن الخليج العربي1"، الذي تستضيفه بلاده، وتشارك فيه قوات من دول الخليج الست، يمثل "انطلاقة أمنية طموحة" لدول المنطقة.
وافتتح الفريق الركن، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية بمملكة البحرين، فعاليات التمرين الخليجي المشترك الأول للأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه بلاده خلال الفترة من 25 أكتوبر، إلى 17 نوفمبر 2016؛ تنفيذاً لما تقرر في الاجتماع التشاوري السادس عشر لوزراء داخلية المجلس، الذي تم عقده في الدوحة في أبريل 2015، وبمشاركة من الأجهزة الأمنية والشرطية في دولة الإمارات، حيث أبدت الإمارات اهتماما خاصا بهذا التمرين إذ تفقد وزير الداخلية سيف بن زايد الاستعدادات له قبل مغادرة الفريق الإماراتي المشارك، فيما قام مسؤول رفيع من وزارة الداخلية بمواكبة الفريق بعد سفره إلى المنامة.
وفي كلمة وجهها الملك حمد بن عيسى، للقوات الأمنية المشاركة في التمرين، قال العاهل البحريني: إن "التمرين يأتي ليؤكد رسالة العزم والتصميم من أجل دعم الاستقرار والسلام، وحماية الأمن في دول المجلس ضد مختلف التحديات الأمنية".
وأضاف: "هذا التمرين المشترك يمثل انطلاقة أمنية طموحة، تساهم في توحيد وتضافر الجهود، والارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون، في ضوء الأهداف المشتركة".
وأعرب بن عيسى عن "بالغ الاعتزاز باستضافة البحرين للتمرين الخليجي، والذي انطلق تنفيذاً لقرارات قادة دول مجلس التعاون".
واعتبر أن الجاهزية العالية للأجهزة الأمنية بدول المجلس، التي ظهرت خلال التمرين، إنما "تعكس التلاحم الخليجي، والإجماع على وحدة الهدف والمصير".
وبيّن أن هذا الوجود التدريبي لقوات الأمن في دول المجلس لا شك في أنه يسهم في رفع مستوى التنسيق والتعاون الميداني
ويعتبر هذا أول تمرين أمني خليجي وليس عسكري، إذ أخذت تهتم دول الخليج بالأبعاد الأمنية بصورة مكثفة بعد الربيع العربي وتزايد التدخلات الإيرانية في المنطقة.