منح العين مضيفه دبا الفجيرة أملاً في مسيرته بدوري الخليج العربي بعد تعادل الفريقين إيجابياً بهدفين لكل منهما، وخسر الزعيم فوزاً كان في متناول يديه بعد تقدمه بهدفين، لكن استسهال رجال المدرب الكرواتي زلاتكو للمباراة جعلهم يعودون من الساحل الشرقي بنقطة خاسرة بكل المقاييس للفريق الساعي لاسترداد لقب الدوري.
وعلى الرغم من الأخطاء التحكيمية التي رافقت المباراة إلا أن ذلك ليس مبرراً لتراجع مستوى الزعيم وخصوصاً في الحصة الثانية، والتي شهدت أحداثاً مثيرة بدءاً من الدقيقة 66 بعد طرد المدافع عمر الخديم من دبا الفجيرة ليظن الجميع أن الزعيم سيلحق بالنواخذة الذي يلعب بعشرة لاعبين هزيمة ثقيلة.
وخصوصاً أن الفريق متأخر بهدفين، لكن ذلك لم يحدث ليتبدل الحال ويعود النواخذة من بعيد ويعدل النتيجة، بل كانوا في طريقهم لاقتناص النقاط الثلاث بملعب الفجيرة الذي استضاف المواجهة، لو استغل البرازيلي دانييلو محترف دبا الفرص السهلة التي تهيأت له أمام حارس العين البديل بوسندة الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة، وأثبت هذا الحارس أنه خير خلف لزميله المصاب خالد عيسى.
براكين الغضب
وفجر التعادل الإيجابي براكين الغضب على التحكيم في قلعة الزعيم، وذلك بعد أن انتقد غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم أداء الحكام في دورينا، وفي تغريدات له عبر تويتر أشار إلى أن العين سيظل متمسكاً باستراتيجيته الداعمة للحكام، قائلاً: نؤكد في الوقت نفسه رفضنا عدم مواكبة أي حكم لعلامات التطور.
ووصف الهاجري دوري الخليج العربي الحالي بأنه أصبح أحد أقوى المسابقات على مستوى القارة، ويحتاج لأفضل الحكام في عالم كرة القدم، قائلاً: ندرك جيداً أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة غير أن السقوط في ثلاثة أخطاء توالياً خلال دقيقة واحدة أمر غير منطقي، وعلى الحكم توفير الحماية المطلوبة للاعبي الفريقين من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة.
دهس وتغاضٍ
كما اشار إلى أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة لدوغلاس ودهس لاعب الفجيرة لجسم «عموري» إلى جانب ركلة حرة مباشرة للعين كل ذلك خلال دقيقة واحدة فقط، منوها إلى أن القرارات التحكيمية التي رافقت مباراة دبا والعين جديرة بالمراجعة من الجهات المختصة، وأن الأخطاء التحكيمية تؤكد أن هناك فجوة كبيرة بين واقع كرة القدم الإماراتية التي وصلت إلى قمة الهرم الآسيوي، ومردود التحكيم في دورينا، لافتاً إلى أن المسابقات القوية تحتاج لشخصية قوية لإدارة المباريات.
وقال الهاجري: تم رصد جميع الحالات التحكيمية التي شهدتها المواجهة لتسجيل موقف واضح يضمن حقوق النادي في مبارياته بالمسابقات المحلية.
عموري الأفضل
ووصف الهاجري كابتن فريقه «عموري» الأفضل على مستوى القارة الآسيوية وغيابه عن مواجهة الشباب تحدٍ مهم لإخوانه بالفريق ولا خوف على «الزعيم» وان لاعبي العين قادرون على تجاوز كل الظروف، لأنهم يمتلكون الإمكانيات الكبيرة ويتمتعون بالشخصية القوية، قائلاً: يجب علينا أن نطوي ملف مباراة دبا ولكن بعد الوقوف على كل السلبيات التي رافقتها سعياً لتعديل الأوضاع وترتيب الأوراق.
سعادة
قال بندر الأحبابي لاعب العين، إنه سعيد بالظهور الأول مع فريقه العين، بعد الانتقال له قادماً من بني ياس، مشيراً إلى أن الزعيم كان يستحق الفوز، بعد تقدمه بهدفين دون رد، لكن عودة دبا من بعيد جعلت المباراة تنتهي بالتعادل، مطالباً بطي الصفحة، والتفكير في لقاء الشباب المقبل، مشيراً إلى أنه راض عن أدائه، وحاول تقديم كل ما عنده أثناء اللقاء.