قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «الكلفة التقديرية جراء إغلاق أجواء مطاري دبي والشارقة الدوليين بعد رصد نشاط غير مرخص لطائرة بدون طيار، تصل إلى نحو 20 مليون درهم جراء تأخر الرحلات وتحويلها إلى مطارات أخرى وتعطل الحركة الجوية».
وأضاف السويدي لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، أن «تعليق الحركة الجوية إثر نشاط الطائرات بدون طيار إجراء احترازي بالدرجة الأولى لتطبيق أعلى معايير أمن وسلامة الأجواء»، مشيراً إلى أن «هذه الطائرات الموجهة قد تصطدم بمحركات الطائرات التجارية وتسبب لها أضراراً كبيرة».
وذكر أن «قرب المجال الجوي لمطاري دبي والشارقة الدوليين استدعى هذه المرة إغلاق أجواء المطارين معاً»، مشيراً إلى أن «هناك غرامات مترتبة على المخالفين وفق قانون الطيران المدني في الإمارات، الذي يوضح الجانب الجزائي في هذا الإطار في حال عدم الالتزام بتسجيل الطائرات واستخدامها وفق الغرض المحدد». من جهتها، أفادت مؤسسة مطارات دبي، بأنه تم إغلاق المجال الجوي حول مطار دبي الدولي مساء السبت من الساعة 19:25 حتى الساعة 20:45 بالتوقيت المحلي بسبب نشاط غير مصرح له لطائرة بدون طيار، مؤكدة أن السلامة أولوية لها.
كما أكدت المؤسسة في «بيان»، أنه يمنع استخدام الطائرات بدون طيار دون تصريح أو إذن من السلطات المعنية، إضافة إلى منعها قطعياً في المناطق المحظورة، وفي محيط مسافة خمسة كيلومترات من أي مطار أو منطقة هبوط، مشيرة إلى أنه تم تحويل 22 رحلة كانت قادمة إلى مطار دبي إلى مطارات محلية، فضلاً عن تأخر جدول رحلات الإقلاع.
بدوره، كشف رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، علي سالم المدفع، أنه «تم إغلاق المجال الجوي لمطار الشارقة الدولي مدة 80 دقيقة تقريباً»، لافتاً إلى أنه «تم تحويل 10 رحلات إلى مطارات رأس الخيمة والعين والفجيرة جراء تعطل الحركة الجوية». وأوضح المدفع لـ«الإمارات اليوم»، أن «17 رحلة جوية أخرى تأخرت في الإقلاع جراء إغلاق المجال الجوي لمدة تزيد على الساعة»، مشيراً إلى أن «نشاط الطائرات بدون طيار غير المرخصة يؤثر في سلامة الأجواء، فضلاً عن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن توقف الحركة الجوية».
وتعد هذه الواقعة الجوية هي الرابعة من نوعها خلال عامين، لرصد طائرات بدون طيار في محيط مطار دبي الدولي، إذ توقفت حركة الطيران في دبي لمدة 55 دقيقة في يناير 2015، جراء رصد هذه الأنشطة، وفي يونيو من العام الجاري تم إغلاق المجال الجوي حول مطار دبي لمدة 69 دقيقة، ما أدى إلى عدد من التأخيرات والتحويلات في الرحلات الجوية، كما تعطلت الحركة الجوية مرة أخرى في سبتمبر الماضي لمدة 27 دقيقة.