فجّر محمد راشد سرور نجم منتخبنا الوطني الأسبق ولاعب فريق دبا الحصن حالياً، والذي سبق له خوص تجربة احترافية في الدوري السويسري مع فريق «إف سي تون»، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أوضح، أن نحو 70 % من لاعبينا يدخنون السجائر أو «المدواخ» أو الشيشة، مشيراً إلى أن ردع المحترفين يحتاج إلى فرض عقوبات صارمة وغرامات مالية محددة مسبقاً ضمن بنود عقد احتراف بـ «الملايين».
وأضاف مهاجم منتخبنا الوطني الأسبق، أن الشارع الرياضي تعرف على فضيحة تدخين بعض لاعبي المنتخب «الشيشة» أثناء مهمة وطنية في المرحلة الماضية من تصفيات كأس العالم، ناهيك عن الأمور المخفية في المعسكرات.
نقاط سلبية
كما أكد سرور الذي خاض التجربة الأوروبية، أنها كشفت له عن بعض النقاط السلبية للاعبينا، أبرزها غياب التمرين الصباحي في بعض الأندية، إلى جانب سهر بعض اللاعبين حتى ساعات متأخرة ليلاً، مضيفاً أن اللاعب في أوروبا أكثر وعياً بأهمية الالتزام بالعادات الصحية السليمة، باعتبار أن كرة القدم مصدر رزقه، والتفرغ بشكل كامل للعبة.
والابتعاد عن السهر أو النوم بعد العاشرة ليلاً، فيما يواجه المحترفون في بعض أندية الدولة مشكلة الارتباط بالوظيفة صباحاً من كل يوم، مما يعرقل سير العمل في منظومة الاحتراف، مشيراً إلى أنه يعاني حالياً من مشكلة التفرغ.
تطور مادي
ولفت لاعب فريق دبا الحصن حالياً، إلى أن دوري المحترفين تطور مادياً باستثناء المنتخب الأول الذي قدم مشاركات متميزة رغم الإخفاق الأخير في تصفيات نهائيات كأس العالم، مشدداً على ضرورة اهتمام اللاعبين بمستوى اللياقة، لأن الاحتراف بحاجة إلى عطاء طويل المدى يضمن للاعب الاستمرارية على مدى أبعد، وإدراك حقيقة مفادها أن كرة القدم مصدر الرزق الأول للاعب المحترف.
مفهوم الاحتراف
كما أشاد سرور، بالروماني كوزمين المدير الفني لفريق الأهلي، وقال: مدرب الفرسان استطاع تعزيز مفهوم الاحتراف بين لاعبيه عبر فرض التدريبات الصباحية القوية، وحث اللاعبين على نظام غذائي ورياضي يتوافق مع متطلبات الاحتراف، فضلاً عن دور النادي الكبير في تعزيز برامج تخدم تطلعات كرة القدم في دولة الإمارات.
برامج ذكية
وشدد لاعب دبا الحصن على ضرورة متابعة الأندية للاعبين ومراقبتهم ببرامج ذكية تضمن التزام اللاعبين بمعايير الاحتراف في ظل صعوبة متابعة اللاعبين خارج أسوار النادي، منها على سبيل المثال لا الحصر، الفحوصات الدورية التي تكشف عن تجاوزات اللاعب في ما يتعلق بسوء التغذية أو التدخين، مما سينعكس إيجاباً على دورينا ويخدم منتخبنا الأول.
مشيراً إلى أن الطبيب في النادي، يصعب عليه عدم إجازة اللاعب طبياً وكتابة عبارة «غير لائق»، معرباً عن سعادته بمستوى اللياقة والأداء رغم بلوغه 38 عاماً.
وأوضح قائلاً: البعض يعتقد أنني لا أستطيع مواكبة مستوى اللاعبين المحترفين، ولكنني واثق من قدرتي على العطاء في المستطيل الأخضر حتى الغد بفضل اتباعي الأسس الصحية السليمة، مما يجعل مسيرة العطاء الكروي تمتد إلى وقت أطول على خلاف اللاعبين غير المدركين للأخطاء الكارثية التي يرتكبونها سواء بالتدخين أو السلوكيات الغذائية الخاطئة أو خلاف ذلك.
«خطوة خطوة»
ونوه سرور بأن الاحتراف في دولة الإمارات يتقدم «خطوة خطوة»، وستشهد المنظومة تغيراً أكبر عندما يتوقف الدعم الحكومي، وسيدرك الجميع أهمية تطبيق الاحتراف آنذاك بحذافيره، مؤكداً أن نقص الموارد المالية سيكون كفيلاً بدق ناقوس الخطر والتشديد على تطبيق الاحتراف على نحو أفضل.