أوضح مسح اقتصادي أن أرباح بنوك الإمارات، المقيدة في بورصتي أبوظبي ودبي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري تراجعت بنسبة 7.5%، جراء ضغوط هبوط أسعار النفط، والقلق بشأن مستويات النشاط الاقتصادي والنمو في المنطقة والأسواق الرئيسية حول العالم.
وبينت أن أرباح 20 بنكاً بلغت نحو 27.2 مليار درهم (7.4 مليارات دولار) خلال تسعة أشهر من 2016، بانخفاض قدره 7.5% مقارنة بنحو 29.4 مليار درهم (8 مليارات دولار) خلال الفترة نفسها من العام 2015.
ووصلت أرباح بنوك دبي وعددها سبعة, نحو 16.6 مليار درهم (4.52 مليار دولار) مقابل 18.3 مليار درهم (4.98 مليار دولار) خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
فيما بلغت أرباح بنوك أبوظبي البالغة 13 بنكاً نحو 10.5 مليار درهم (2.86 مليار دولار) مقابل نحو 11.1 مليار درهم (3.02 مليار دولار) خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
وكانت أرباح بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر المصارف في إمارة دبي، الأعلى من حيث القيمة بعد أن بلغت 5.38 مليار درهم (1.46 مليار دولار) في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 4.98 مليارات درهم (1.35 مليار دولار) في الفترة المقابلة من العام الماضي، بارتفاع قدره 8%.
بينما حقق بنك أبوظبي الوطني، أكبر مصرف في دولة الإمارات، أرباحاً بنحو 3.96 مليار درهم (1.07 مليار دولار) في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 4.19 مليار درهم (1.14 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي، بتراجع قدره 5%.
وزادت أيضا أرباح "بنك الخليج الأول"، ثالث أكبر البنوك الإماراتية من حيث حجم الأصول، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 5% من 4.28 مليار درهم (1.16 مليار دولار) إلى 4.5 مليار درهم (1.22 مليار دولار).
ويعمل في الإمارات 50 بنكاً، بينها 23 محلياً و27 أجنبياً، ويصل إجمالي عدد الفروع المنتشرة على مستوى الدولة 982 فرعاً، من بينها 896 فرعاً لبنوك وطنية، و86 فرعاً لبنوك أجنبية.
واستغنت بعض البنوك العاملة في الدولة، خلال هذا العام، عن مئات الوظائف في إطار خطط لإعادة الهيكلة وخفض النفقات جراء التراجع في أسعار النفط.
وقال مراقبون إن العديد من المصارف العاملة بالإمارات بدأت بالفعل في تنفيذ خطط تستهدف خفض الإنفاق وتحسين كفاءة العمليات، عبر تسريح نسبة من الموظفين وتجميد تعيين آخرين جدد، وذلك وفق المسح الذي أجرته وكالة أنباء الأناضول.