قرر القضاء الإيراني تبرئة 45 معتدياً على مبنى السفارة السعودية في طهران من تهمة "العبث والتخريب"، واكتفى بمعاقبة ثلاثة منهم.
وقالت صحيفة "جوان"، المعروفة بقربها من الحرس الثوري الإيراني، إن المحكمة قررت سجن ثلاثة من المتورطين، 6 أشهر مع 70 جلدة لكل منهم، وقضت المحكمة بسجن 12 آخرين لـ 91 يوماً مع وقف التنفيذ.
وأقر جميع المتهمين في المحكمة بأنهم لم يواجهوا أي اعتراض من قوات الشرطة عندما اقتربوا من مقر البعثة السعودية، بحسب صحيفة الحياة.
وأكد محامي الدفاع عن المتهمين بالهجوم على مبنى السفارة السعودية في طهران مصطفى شعباني، للصحيفة، أن أحكاماً صدرت بحقهم على خلفية "التجمع والهجوم على السفارة والإخلال بالأمن العام".
وأفاد شعباني أن المحكمة نظرت في ملفات 45 متهماً بالحادثة، منهم 25 متهماً نظرت في ملفاتهم المحكمة الخاصة برجال الدين، و20 متهماً نظرت في قضيتهم المحكمة الخاصة بموظفي الدولة، التي وجهت إليهم تهم التخريب العمدي لمبنى السفارة وإضرام الحريق فيه، إضافة إلى الإخلال بالأمن العام.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة عقب إعلان الرياض في (3|1) الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال)، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام مواطنها الشيعي نمر النمر، مع 46 مداناً بالانتماء لـ "التنظيمات الإرهابية".
وعقب الهجمات، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى بدء تحقيق بحق المتورطين، كما انتقد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية، واعتبرها بأنها "مخالفة للمبادئ الإسلامية".
وفي أبريل الماضي، قالت الحكومة الإيرانية إنها ستقوم بمحاكمة 48 شخصاً، من بينهم 4 رجال دين، بتهمة اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية، من أصل قرابة 120 اعتقلوا لدى مهاجمة السفارة.