أظهر تقرير أصدرته شركة "بالو ألتو نتووركس"، الرائدة في تطوير الجيل القادم من الحلول الأمنية، أن دول الخليج تتعرض لتهديدات برامج خبيثة شديدة وقوية، في حين تمكن الكثير من المؤسسات من اعتراض هذه البرمجيات.
وبنيت نتائج التقرير على استطلاع شارك فيه خبراء في مجال الحلول الأمنية على مستوى دول الخليج، وتضمن آراء المستطلعين حول برمجيات الفدية الخبيثة "رانسمواير Ransomware".
وشركة بالو ألتو نتووركس، منصة الجيل القادم للحلول الأمنية، تتألف من جدران الحماية واستقصاء المعلومات حول الهجمات عن طريق السحابة والحماية المتقدمة للطرفيات وتمكين أمن التطبيقات ومنع الخروقات في جميع مراحل دورة حياة الهجوم.
وذكرت صحيفة "الوسط" البحرينية، أن الاستطلاع، الذي أجرته مجموعة من الخبراء في الحلول الأمنية من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر يقدم رؤية معمقة حول كيفية إدراك وتعامل الشركات مع تهديدات برمجيات الفدية الخبيثة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن 32% من المشاركين يرون أن تهديدات برمجيات الفدية الخبيثة شديدة وقوية في المنطقة، وأشاروا إلى أن مستوى الإدراك واستناداً إلى الوعي بطبيعة هذه التهديدات مرتفع في المنطقة. كما أن 34% من المستطلعين يعتقدون أن التهديدات مرتفعة نوعاً ما.
وبرمجيات الفدية الخبيثة "Ransomware" تعد اليوم إحدى أسرع فئات الهجمات الخبيثة نمواً ضمن تصنيف برمجيات التشفير الخبيثة، وتبرز خطورة Locky؛ لكونها استطاعت الانتشار على نطاق واسع، حيث لم تستهدف الهجمة منطقة معينة؛ بل استطاعت الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر في 114 دولة.
وأكدت نتائج التقرير أن 26% من المؤسسات أقرت بتعرضها لهجوم بواسطة برمجية الفدية الخبيثة في الماضي ولدى سؤالهم عن مستوى تفاعلهم مع الهجوم، أفاد بأن 38% من المشاركين في الاستطلاع أنهم تمكنوا من اعتراض ومنع الهجوم. وهذا يشير إلى أن مستوى الوعي مكّن المؤسسات من الحد من تأثير هذه التهديدات المتنامية.
وصرح 48% من المستطلعين بأنهم تمكنوا من استعادة الملفات المفقودة من النسخ الاحتياطية، ما حدّ من تأثير الهجوم بعد وقوعه. وفقط، 9% من المؤسسات لم تدفع الفدية، ما أدى إلى فقدانهم البيانات.
وأوضح التقرير أن غالبية المشاركين، بغض النظر عن القطاعات، اعتمدوا منهجية الاستعداد أو منع أو كشف رصد هجمات الفدية الخبيثة، ما سلحهم بموقف أكثر إيجابية في التعامل مع هذا التهديد. وعندما يتعلق الأمر بوجود استراتيجية فعّالة، بغض النظر عن التكلفة، فإن 41% يرون أن اتباع أسلوب المنهجية الوقائية هو أفضل سبيل لصد هذا النوع من الهجمات.
وبحسب التقرير، فإن الاستطلاع شمل القطاعات الرئيسية؛ منها الهيئات الحكومية، والخدمات المالية، وقطاع التعليم، والرعاية الصحية، والسيارات، والبناء والتعمير، والمرافق العامة.
ومؤخرا كشفت وسائل إعلام عالمية تورط شركة "ماتر دارك" التي يرأسها فيصل البناي أنها تقوم بعمليات يمكن اعتبارها انتهاكا للخصوصية والاختراق متعاونة بذلك مع جهاز أمن الدولة في الإمارات للتجسس على الإماراتيين بصورة خاصة والمقيمين بصورة عامة.