أجرى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مباحثات حول الملف الليبي وقضايا إقليمية، مع عدد من المسؤولين الجزائريين، اليوم السبت.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول فقد وصل "محمد بن جاسم" الجزائر اليوم، في زيارة لم تكن معلنة، التقى خلالها نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال.
ولفت محمد بن جاسم، إلى أنه بحث مع نظيره الجزائري "قضايا إقليمية لا سيما المتعلقة بالملف الليبي".
وأوضح أن هدف المباحثات "تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف السياسية (القطرية ـ الجزائرية) في المحافل الدولية".
وتابع أن المباحثات "شملت إمكانية التعاون بين قطر والجزائر في القارة الإفريقية، خاصة وأن قطر تعوّل كثيرا على الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في تعاملها مع الدول الإفريقية".
من جانبها، أصدرت رئاسة الوزراء الجزائرية، بيانا ذكرت فيه أن اللقاء بين سلال ومحمد بن جاسم كان "فرصة لتبادل وجهات النظر حول الوضع الإقليمي، لا سيما على الصعيد الأمني".
يشار أنه عقب سقوط نظام القذافي في 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا مرحلة انقسام سياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.
وضمن مساعٍ أممية لإنهاء الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة "الصخيرات" المغربية، تمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر 2015.
وانبثق عن الاتفاق حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس 2016، إلاّ أنها ما تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.
وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي فوضى أمنية؛ بسبب احتفاظ جماعات مسلحة قاتلت النظام السابق بأسلحتها.