أكدت المقاومة الشعبية في تعز، جنوب غربي اليمن، أن مسلحي جماعة (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ارتكبوا نحو 120 خرقاً للهدنة الإنسانية في المدينة.
وأشار بيان صحفي للمقاومة، أن تلك الخروقات ارتكبها الحوثيون منذ بدء سريان الهدنة، اعتباراً من الساعة ( 12:00) ظهر السبت بالتوقيت المحلي للبلادد.
وتمثلت تلك الخروقات في قصف مدفعي وصاروخي شنه الحوثيون وقوات صالح على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في منطق مختلفة من المدينة، وأدى ذلك إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين، حسبما قال مصدر أمني للأناضول في وقت سابق السبت.
وبحسب المصدر ذاته، شن الحوثيون قصفاً على مواقع المقاومة والقوات الحكومية في المنطقة الشرقية للمدينة، والتي كانت ساحة حرب بين الطرفين طيلة الأربعة أيام الماضية.
بدوره قال أحمد عادل الصهيبي مسؤول الإعلام في ائتلاف الإغاثة الإنسانية إن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى المدينة المُحاصرة، خلال الساعات الماضية.
وأضاف إن "الحوثيين الذين يسيطرون على المعابر، يفرضون حصارا على المدينة، ولم يعطوا أية وعود حول السماح للمساعدات الإغاثية بالدخول للمدنيين المتضررين خلال الساعات القادمة".
وتابع "الحوثيون يحاصرون المدينة بشكل كامل، وينهبون المساعدات الإغاثية".
ويحاصر مسلحو "الحوثي" تعز، من منطقة "الحوبان" في الشمال، و"الربيعي" في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي وقت سابق السبت، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في بيان له عن هدنة إنسانية جديدة، لمدة 48 ساعة.
ووفقاً للتحالف، فإن الهدنة "تتمدد تلقائياً" في حال التزام الحوثيين وقوات صالح بها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفِي مقدمتها مدينة تعز، ورفع الحصار عنها، وحضور هذين الطرفين في لجنة التهدئة والتنسيق التي شكلتها الأمم المتحدة إلى مدينة ظهران الجنوب (السعودية)".
وهذه هي الهدنة السادسة في عمر الحرب اليمنية، والتي ترعاها الأمم المتحدة، والسابعة مع تلك التي أعلنتها قوات التحالف العربي في يوليو 2015 من طرف واحد.