أعلن البنك الإسلامي للتنمية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مجلس الإداريين التنفيذيين لديه أقرّ منح تمويل لـ 10 قطارات سريعة، تربط ما بين العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، بقيمة بلغت نحو 312 مليون يورو (أكثر من 330 مليون دولار).
وقال البنك في بيان له، إن المشروع يهدف إلى "زيادة عدد القطارات السريعة في تركيا، وتحديث شبكة السكك الحديدية التقليدية، وتطوير شبكة القطارات ذات السرعة الفائقة (HST) في البلاد"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن "المشروع سيُلبي طلب النقل لنحو 13.9 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2025، مقارنة مع 5.6 ملايين مسافر في الوقت الحالي".
ومن المتوقع أن يقلل المشروع من المدة الزمنية للسفر بين أنقرة وإسطنبول، من 7 ساعات إلى نحو 3 ساعات ونصف، مع سرعة قصوى تصل إلى نحو 300 كم في الساعة.
ولفت البنك إلى أن المشروع سيحقق منافع اقتصادية عالية تشمل تحسين الدخل وفرص العمل على المدى المتوسط والبعيد، إضافة إلى تحويل كمية كبيرة من حركة المسافرين بين أنقرة وإسطنبول من النقل عبر الطرق إلى النقل بواسطة السكك الحديدية التي تتسم بالفعالية والحداثة.
وأوضح البيان أن الدعم المالي الذي يقدمه البنك يتوافق مع برنامج الحكومة التركية في مجال تطوير شبكة القطارات ذات السرعة الفائقة بين المدن الرئيسية، والرفع من حصة السكك الحديدية الخاصة بنقل الركاب.
و"الإسلامي للتنمية" بنك متعدد الأطراف تابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ومقره السعودية، أنشئ عام 1975 من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لدوله الأعضاء، والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وفقاً للمبادئ المالية الإسلامية.
وبلغ إجمالي تمويلات البنك التي قدمها لتركيا أكثر من 9 مليارات دولار، منذ تأسيسه.
في حين بلغ إجمالي التمويلات المقدمة خلال العام المنصرم نحو 1.8 مليار دولار لتركيا، ما يضع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كأحد شركاء التنمية في البلاد.
وتتوزع التمويلات المالية للبنك على قطاعات البنية التحتية، والطرق، والمستشفيات، ومشاريع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى دعم صناعة التمويل الإسلامي.