انطلقت أعمال المؤتمر الدولي حول "الإرهاب وسبل معالجته"، بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور متخصصين من 17 دولة من أربع قارات.
وينعقد المؤتمر، الذي تنظمه "جامعة قطر" ليومين بمشاركة مجموعة من العلماء والمفكرين والأكاديميين، ومتخصصين في المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والإعلامية.
وقال حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، في كلمته الافتتاحية، إن المؤتمر "يأتي للوقوف على رؤى وتجارب فكرية وتعليمية وثقافية متنوعة، ليعطي رؤى واضحة ودفعة جديدة لتفعيل القيم الإسلامية السمحة في الخطط الدراسية والأساليب والمناهج التربوية والوسائل التثقيفية".
من ناحيته أشار الشيخ عبد الفتاح مورو، نائب رئيس مجلس النواب التونسي، إلى "دور العلماء والمفكرين والمؤسسات التعليمية في بناء عقول الأمة من خلال المناهج الدراسية، وتعزيز حضورها، وإزالة غربتها، وتغيير واقعها، لتؤدي الأمانة على أكمل وجه".
كما أكد مورو، وهو نائب رئيس حركة النهضة، "أهمية التعليم والتربية في بناء الإنسان وتحقيق التنمية والبناء الحضاري للأمة".
وحذر نائب رئيس مجلس النواب التونسي، من أن "الإرهاب يستهدف كيان الأمة ووجودها ودينها"، معتبراً أنه (الإرهاب) "نتيجة من نتائج تعطيل الفكر والعقل والقفز على الواقع".
وشدد مورو على أن "الدين الإسلامي دين العدل والتسامح والسلام والإنسانية والحضارة، وليس دين إرهاب".
ويتضمن جدول الأعمال خمس جلسات تطرح خلالها نحو 20 ورقة عمل، تتناول محاور المؤتمر الأساسية؛ والمتمثلة في: مفهوم الإرهاب والخلفية التاريخية للظاهرة، والبعد الفكري والسياسي والاجتماعي والنفسي لها، وسبل معالجة قضايا الإرهاب.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، على مدار يومين، إلى تأصيل قضية الإرهاب بشكل علمي من حيث المفهوم والمنطلقات، وتعزيز ضمان الفصل بين العلم والأيديولوجيا في مقاربة قضية الإرهاب، والكشف عن الأبعاد الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها الكامنة وراء هذه القضية.
كما يسعى المؤتمر إلى وضع خطة عمل استراتيجية استشرافية لتجفيف منابع الإرهاب، حتى يتم عزلها عن أن تكون معاول هدم للأمة وحضارتها.