قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات يمكن أن يحول قطاع غزة الفقير إلى نقطة انطلاق سهلة لمن يتم تجنيدهم لحساب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وقطر داعم قوي لحركة «حماس» التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ قرابة عشر سنوات بعد فشل محاولة انقلابية لمحمد دحلان. وقال الوزير القطري في مقابلة مع «رويترز» في الدوحة، إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع حول غزة إلى «سجن مفتوح».
وأضاف: «إذا تركناهم مثلما هم يمكن عناصر داعش تجنيدهم بسهولة. يمكنهم بدء العمليات من هناك بسهولة. يمكن أن تتحول (غزة) أيضاً إلى منصة انطلاق للتشدد وللإرهاب... لذا نحتاج إلى وضع نهاية لهذا الأمر».
ويعيش الكثير من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونا شخص في فقر ويكابدون للعمل. وتقول إسرائيل إن «حماس» تنظيم إرهابي يستغل معاناة غزة لمصلحته السياسية وهو ما تنفيه الحركة، وتنفي أيضاً وجود متطرفين في القطاع.
واتهمت حسابات مؤيدة للتنظيم المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي «حماس» باعتقال مؤيدي التنظيم في غزة. وسددت الدوحة رواتب الموظفين في غزة وقامت ببناء منازل جديدة للفلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014.
وقال الشيخ محمد إنه لا ينبغي «إغفال» العمل على دفع جهود الوحدة الفلسطينية وتخفيف الحصار بسبب الحروب المستعرة في الشرق الأوسط. وأضاف: «نعتقد أن هذه ستكون خطوة للتخفيف بعض الشيء عن أهل غزة. نسيان فلسطين وتأجيل الأمر لوقت لاحق سيكون أكثر خطورة»، في إشارة إلى مسعى الفلسطينيين إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.