زعم ما يسمى مسؤول البحث عن المفقودين في الأركان العامة الإيرانية، العميد باقر زادة، أن بلاده تبسط سيطرتها على مضيق هرمز والخليج العربي "بشكل كامل"، واصفاً المنطقة بأنها "استراتيجية".
وترى إيران في الخليج ساحتها الخلفية، وتعتقد أن لها مصالح مشروعة في توسيع نفوذها هناك، وتستخدم قوتها البحرية في الخليج لتظهر عدم خشيتها من الوجود البحري الأمريكي والخليجي في المنطقة.
واعتبر زادة أن دفن جثامين قتلى إيران المشاركين في تدخلاتها العسكرية بدول المنطقة، في جزر الخليج، "يرسخ روح الاستشهاد في أوساط المقاتلين المنتشرين في هذه الجزر"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس.
وأضاف أن الهدف الآخر لذلك هو "نشر ثقافة التضحية والجهاد والشهادة، وذلك بعد ترسيخ هذه الثقافة لدى المقاتلين الموجودين في هذه الجزر، ولحسن الحظ أن هذه الروحية موجودة لدى هؤلاء الأعزاء وتزداد ترسيخاً".
وأفاد بأن جزر الخليج "لديها حساسيتها الخاصة ويجب أن يستمر الدفاع عن هذه الأرض حتى الشهادة، وبإمكان الشهداء باعتبارهم نور الهداية لكل البشرية ومنهم سكان هذه الجزر، أن يتحولوا إلى مصدر إلهام ونشاط".
وهددت طهران في 2008 و2010 بإغلاق مضيق هرمز لتعطيل شحن النفط في الخليج إذا تعرضت مواقعها النووية لأي هجوم، بعد اتهامها بزعزعة استقرار المنطقة.
وتحتل طهران الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى، في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، منذ عام 1971 عند انسحاب القوات البريطانية من المنطقة. ولا يعقد اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا ويطالب إيران بالانسحاب من الجزر الثلاث، في حين تصر إيران على التمسك بها؛ استمراراً لسياسة التوسع والتدخلات الخارجية.