لم يحتج فريق الجزيرة الأول لكرة القدم إلى أكثر من 25 دقيقة فقط ليُسقط مضيفه الشباب في فخ الهزيمة القاسية بفوزه العريض 7/3 ضمن الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي، ليتفرد فخر أبوظبي مؤقتاً بصدارة البطولة برصيد 23 نقطة مع أفضلية بقاء مباراة مؤجلة له مع العين، وانتظار ما تسفر عنه مباراة الوصل والعين اليوم، فيما تجمد رصيد الجوارح عند النقطة 18.
وهي النتيجة التي تعد تاريخية، حيث لم يسبق للشباب وأن خسر بهذه النتيجة القاسية طوال مواسم الاحتراف! نجح علي مبخوت من إدراك الغاية المنشودة بتسجيله هدف التقدم للجزيرة في الدقيقة الثامنة بعدما استثمر كرة وصلته خلف دفاع الشباب الذي ظن لاعبوه أن مبخوت في حالة تسلل دون أن يعلن حكم المباراة أو أي من مساعديه ذلك!
ولأن كرة القدم فرص، فإن الجزيرة استثمر وللمرة الثانية على التوالي ظن لاعبي الشباب بوجود تسلل، سجل فخر أبوظبي هدفه الثاني عبر لاعبه الموهوب خلفان مبارك في الدقيقة 23 بعدما مر بكرته كالسهم، واضعاً الكرة في داخل شباك الجوارح وسط دهشة وحيرة عموم الخضراوية الذين لم يتوقعوا مثل هذه البداية الصاعقة للمباراة!
وللمرة الثالثة، يظن لاعبي الشباب أن لاعباً جزراوياً في حالة تسلل، عاد الدولي علي مبخوت إلى زيارة الشباك الخضراء بتسجله هدف الجزيرة الثالث في الدقيقة 25 بعدما تسلم كرة من الموهوب خلفان مبارك إثر استخلاصها من الدولي حسن إبراهيم في وسط الميدان، سلمها بالمضبوط لمبخوت الذي انطلق بها خلف دفاع الشباب، واضعاً الكرة ببراعة في شباك الجوارح.
ولأن اللعب بات مفتوحاً على مصراعيه، فإن رد الشباب ورغبته في التقليص جاء سريعاً أيضاً عبر محترفه الأرجنتيني توماس بتسجيله هدف الجوارح الأول في الدقيقة 27، منعشاً آمال فريقه الأخضر في تدارك الموقف المفاجئ الذي وجد نفسه فيه في الشوط الأول من المباراة.
وسعى الشباب إلى تعديل الوضع عبر كرة خطيرة من لاعبه راشد حسن في الدقيقة 36، لكن الدولي علي خصيف حارس مرمى الجزيرة انقذ مرماه من هدف محقق بإبعاده الكرة في التوقيت المناسب، قبل أن يرد الجزيرة بمحاولة أخطر في الدقيقة 39 عبر نجمه مبارك بوصوفه، تكفل سالم عبدالله حارس مرمى الشباب بإبعاد الكرة إلى زاوية ضائعة.
وتواصت فصول «السيناريو» غير المتوقع للمباراة في دقائق شوطها الأول بطرد مدافع الشباب محمد عايض لنيله البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 45، قبل أن تزداد وتيرة الإثارة باحتساب حكم المباراة عمار الجنيبي ركلة جزاء لمصلحة الجزيرة في الدقيقة 42 أضاعها هدافه علي مبخوت بعدما تصدى للكرة سالم عبدالله حارس مرمى الشباب بأبعادها إلى ركلة زاوية ضائعة.
وفي الشوط الثاني، واصل الفريقان أداءهما، الشباب يسعى من أجل تدارك الموقف الصعب جداً بتسجيل هدفٍ ثانٍ، والجزيرة نحو تعزيز تقدمه بهدف رابع، وهو ما تحقق له فعلاً عبر هدافه علي مبخوت بتسجليه الهدف الرابع لفريقه والثالث له «هاتريك» في الدقيقة 54 من زمن المباراة بكرة وضعها بذكاء في الشباك الخضراء من بين مدافعي الشباب!
وشهدت الدقيقتان 70 و72 هدفين سريعين، الأول للشباب عبر محترفه الأرجنتيني توماس، والثاني للجزيرة بوساطة محترفه مبارك بوصوفه، قبل أن يعود علي مبخوت لزيارة الشباك الخضراء بتسجيله الهدف السادس للجزيرة والرابع له «سوبر هاتريك» في الدقيقة 80.
ثم زاد فارس جمعة هموم الشباب بتسجيله الهدف السابع في الدقيقة 88، قبل أن يضيف الأرجنتيني توماس الهدف الثالث للجوارح في الدقيقة 92 «هاتريك»، لتنتهي المباراة بخسارة قاسية للشباب وفوز مستحق للجزيرة.