تمكن مشروع علمي من جمع أشد الخصوم عداوة في الشرق الأوسط، إذ اتفقت إيران ومصر وإسرائيل وتركيا ودول أخرى على سبر أغوار المادة من خلال بناء أكبر مسرع إلكتروني بالمنطقة.
ويقول تقرير نشره موقع فرانس 24، إن مشروع المسرّع الضوئي الخاص بأبحاث العلوم التجريبية والتطبيقية في الشرق الأوسط "سيزام" هو أول مركز أبحاث دولي يشيد في الشرق الأوسط ويجمع دوله حول أهداف علمية بحتة تساهم في نشر السلام وخلق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة بعيدا عن الخلافات السياسية الطاحنة.
ويقع مقر هذا المركز العلمي بالقرب من مدينة السلط الأردنية. وقد تأسس المشروع الذي سيفتتح في مايو 2017 على شاكلة "المركز الأوروبي للأبحاث النووية" في سويسرا وبرعاية اليونيسكو، وبمشاركة مصر وإيران وإسرائيل والبحرين والأردن وباكستان وتركيا وفلسطين وقبرص، إضافة إلى دول أخرى بصفة مراقب مثل الصين والبرازيل والاتحاد الأوروبي وسويسرا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا.
التقرير يؤكد أن هذه الدول قد قررت بناء هذا "السنكروترون" العملاق والمكلف بهدف وحيد يتمثل في سبر أغوار المادة.
هذا المشروع الذي يوشك أن يكتمل إنجازه، بحسب المعلومات التي تضمنها التقرير عن أقسامه وخصائصه العلمية الدقيقة، قال عنه الفيزيائي الإسرائيلي أليعازر رابينوفيتشي نائب رئيس المشروع :"طوال حياتي تربيت على فكرة ضرورة بناء وتحقيق السلام مع جيراننا، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة السنكروترون عصر يوم داخل مقهى .. أثناء احتسائي القهوة مع أحد زملائي سيرجيو فوبيني الذي اقترح إنشاء وحدة تعاون علمية للشرق الأوسط"، على حد زعمه.
ومؤخرا تم الكشف عن امتلاك إيران نسبة 5% من أسهم شركة ألمانية تصنع غواصات لإسرائيل، في حين أسفرت التحقيقات عن قيام شركة "أبوظبي مار" الرائدة في الصناعات البحرية بتصنيع 6 سفن عسكرية متطورة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على ما كشفت عنه يديعوت أحرنوت أواخر نوفمبر الماضي.