تواصل الأندية تقييم رحلة الشتاء لمعرفة احتياجاتها من اللاعبين المحترفين المواطنين والأجانب، وذلك قبل فتح باب الانتقالات، الأحد المقبل، واغتنام الفترة الممتدة إلى 19 يناير المقبل من أجل تعزيز الصفوف، وتصحيح المسار، ودراسة إمكانية مواصلة ضم لاعبين سبق لهم اللعب في الدوري السعودي، أو التوقف عن تلك الظاهرة التي بدت واضحة في الموسم الحالي.
وبرزت في الموسم الحالي ثماني صفقات أبرمتها أندية مع لاعبين مثلوا فرقاً سعودية، وهم: لاعب الجزيرة البرازيلي ألميدا، وثلاثي الشارقة، البرازيلي ديغاو، والبولندي أدريان، والفنزويلي ريفاس، ولاعب حتا، البرازيلي باستوس، ومدافع اتحاد كلباء، العراقي سلام شاكر، والمالي مايغا، وجناح دبا الفجيرة، الأردني ياسين البخيت، الذي سبق له أيضاً الوجود أكثر من موسم في الملاعب السعودية.
وعلى الرغم من التعاقدات الثمانية، إلا أن الصفقة الأنجح بين اللاعبين المنتقلين من الدوري السعودي للإماراتي، تمثلت قبل موسمين في مهاجم الوحدة، الأرجنتيني تيغالي، الذي نجح بشكل كبير وتصدر قائمة هدافي الدوري الموسم الماضي، ويواصل تألقه مع العنابي حالياً.
وحدد لاعب الوحدة السابق، ومحلل قناة أبوظبي الرياضية، ياسر سالم، خمسة أسباب تدفع الأندية المحلية لضم لاعبين من الدوري السعودي، تتمثل في تشابه العادات والتقاليد بين البلدين، ما يسهل على اللاعبين الأجانب التأقلم سريعاً وسط الأجواء الخليجية، كما أن لجوء الأندية للاعبي الدوري السعودي يعد وسيلة لإيجاد عذر حال إخفاق اللاعب، فضلاً عن ارتباط وكلاء اللاعبين ونشاطهم بفاعلية في المنطقة، وثقة الأندية بنجاح هؤلاء اللاعبين لتجاربهم السابقة في السعودية، كما أن عدم وجود لجان فنية مختصة في التعاقدات يسهل من التعاقد مع اللاعبين.
وقال ياسر سالم لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية: «للأسف، هذه الظاهرة تعتبر نقطة ضعف، نتيجة لعدم البحث في دوريات عالمية عن لاعبين مميزين قد يكونون أرخص ثمناً».
وأضاف: «تعاقدت الأندية مع ثمانية لاعبين هذا الموسم، إضافة إلى مدربين اثنين، وكل التعاقدات إلى الآن لم تؤتِ نتائجها، باستثناء لاعب الشارقة، البولندي أدريان، ومن قبله لاعب الوحدة تيغالي، الذي اعتبره ماركة مسجلة، فهو لاعب بمواصفات خاصة، وحياته بشكل عام قمة في العمل والاحتراف، ولا يوجد أمامه مجال للتهاون، وفي المباريات يقوم بالتحرك والجري ربما أكثر من 10 كيلومترات في كل مباراة، لذلك نجح مع الاتفاق والشباب في السعودية، ثم انتقل إلى الإمارات، ونجح بامتياز».
وتابع «هناك من يعتقد بأن اللاعب الذي ينجح في السعودية من الطبيعي أن ينجح في الإمارات، إضافة إلى أن هذا التوجه يحمي النادي من المساءلة، إذ سيكون العذر هو أن اللاعب قد نجح في السعودية».
واختتم ياسر حديثه بأن «هذه الظاهرة ستنتهي بمجرد أن تكون هناك لجان فنية مختصة في الأندية، تجري تعاقداتها بحرية، ودون أي تدخلات».