طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، من التحالف العربي تكثيف الدعم حتى تحرير جميع المحافظات من سيطرة الميليشيات الانقلابية.
وقال هادي لدى ترؤسه بمدينة المكلا، اجتماعاً للسلطة المحلية والأعيان والقيادات السياسية والمدنية بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر «نحـن اليوم على أعتاب الانتصار الكبير إن شاء الله نطلب تكثيف الدعم حتى نستكمل مشوارنا في الانتصار الكامل لكافة المحافظات ونصل إلى بر الأمان»، مشيراً إلى أن الحكومة عازمة على استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني من خلال إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه وتأسيس الدولة الاتحادية وإجراء الانتخابات الرئاسية والاتحادية.
وقال هادي «إلى التحالف العربي النبيل شركاء الانتصار، شركاء الدم والعرض، شركاء عاصفة الحزم وإعادة الأمل، الذين انتصروا لعروبتهم وأهلهم في اليمن وأنقذوا اليمن من حرب أهلية طويلة المدى، إلى الذين امتزجت دماؤهم بدماء شعبنا على تراب أرضنا الطاهرة، إلى الذين نغصوا على إيران مشروعها في المنطقة، نقدم لكم نيابة عن الشعب اليمني كل الشكر والعرفان». وعبر الرئيس اليمني عن تطلعه لاستكمال الأمم المتحدة ومجلس الأمن دورهما لإنهاء الأزمة والصراع في بلاده، والعمل بشكل جدي في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي للعودة إلى المسار السياسي لاستكمال محطاته بعد إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه، مبدياً في الوقت ذاته استغرابه «إزاء ما يطرحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أفكار ومقترحات لتنفيذ وعوده للحوثيين في عمان، مما جعل تلك الميليشيات تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام، بل وتتمادى في تصعيدها وعدوانها واستهتارها بالشعب اليمني وزيادة معاناته».
وقال هادي «إن التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن أو تجاوزها أو الانتقاص منها أو الالتفاف عليها لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية».