رحّبت المملكة العربية السعودية، الخميس، بالمقترحات التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يقوم على حل الدولتين.
وكان كيري قال في خطاب عرض فيه "رؤية شاملة" لعملية السلام المتعثّرة، الأربعاء، إن حل الدولتين "هو الطريق الوحيد إلى السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لم تسمّه، أن "المملكة ترى بأن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنّتها قمّة بيروت العربية عام 2002، وقمة مكة الإسلامية عام 2005، وتشكّل أرضيّة مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وفي خطابه دعا كيري الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ 6 مبادئ كطريق إلى "مفاوضات جدّيّة" من أجل السلام، تشمل الاعتراف بحدود دولية أساسها خطوط عام 1967 المحدّدة في قرار مجلس الأمن رقم 242.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي، واتهمه بالانحياز ضد إسرائيل؛ بعد تأكيده أن الاستيطان يقوّض فرص حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في حين أبدى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، استعداده لاستئناف المفاوضات إذا توقف الاستيطان.
وتنص "مبادرة السلام العربية" على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي ما زالت محتلّة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
ويطالب الجانب الفلسطيني بإقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلا أن إسرائيل تصر على اعتبار القدس الشرقية والغربية عاصمة لدولتها.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
وظلت الدبلوماسية السعودية حتى العدوان الإسرائيلي عام 2014 تصف الصراع، بالصراع العربي الإسرائيلي، غير أن العلاقات الجيدة آنذاك بين القاهرة والرياض دفعت الراحل سعود الفيصل لأول مرة لإطلاق وصف "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" في حين كانت الطائرات الإسرائيلية تدمر ثلث القطاع.