تتجه أسعار النفط الجمعة، لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ العام 2009، بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام؛ لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.
وجدير بالذكر أن "أوبك"، التي تضم 13 عضواً، توصلت في 30 نوفمبر لخفض إنتاج المنظمة إلى 32.5 مليون برميل يومياً.
وبحسب "رويترز"، زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالعقود الآجلة ستة سنتات إلى 53.83 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش. واستقر خام القياس العالمي مزيج "برنت" في عقود تسليم مارس عند 56.85 دولاراً للبرميل.
وارتفع نحو 50% هذا العام في حين زاد الخام الأمريكي نحو 43%، ليسجلا أكبر مكاسبهما السنوية منذ العام 2009، حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78% و71% على الترتيب.
ونزلت أسعار النفط إلى أقل من نصف مستواها في صيف العام 2014 حين كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل؛ بسبب تخمة المعروض التي ترجع لأسباب من بينها طفرة النفط الصخري الأمريكي.
واشتد الاتجاه النزولي للأسعار في وقت لاحق من ذلك العام؛ بسبب عدم إبرام "أوبك" اتفاقاً لخفض الإنتاج، لكن اتفاق خفض الإنتاج الجديد يعكس تبنيها هدف حماية الأسعار، وإن كانت الشكوك تظل تحوم حول التنفيذ.
وفي علامة على أن المنتجين ملتزمون بالخفض البالغة مدته 6 أشهر بدءاً من يناير المقبل، أبلغت سلطنة عمان عملاءها بأنها ستخفض الكميات التعاقدية المخصصة لهم بموجب عقود محددة المدة بنسبة 5% في مارس، لكنها لم تذكر إن كان خفض الإمدادات سيستمر بعد ذلك.
وتجاهلت السوق اليوم زيادة غير متوقعة بمخزونات الخام الأمريكية التي ارتفعت بواقع 614 ألف برميل بالأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر الجاري، وفقاً لما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وكان المحللون يتوقعون انخفاض المخزونات 2.1 مليون برميل.
لكن هذه الزيادة في مخزونات الخام تظل أقل بكثير من تلك التي أظهرتها بيانات معهد البترول الأمريكي، الأربعاء الماضي، والتي أشارت إلى نمو المخزونات بواقع 4.2 ملايين برميل في الفترة نفسها.