كشفت شرطة دبي عن إنجازات أفرزتها توصيات صادرة عن مؤتمر الرياضة في مواجهة الجريمة، منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2007، أبرزها النجاح في خفض حالات الشغب في ملاعب دبي إلى ثلاث حالات فقط عام 2016، بجانب إقامة ملاعب ومنشآت رياضية في المؤسسات العقابية، وتحفيز النزلاء فيها على ممارسة الرياضة، وصولاً إلى دراسة أكدت أن الرياضة تمثل الملاذ الأول للشباب على مستوى الدولة لقضاء أوقات الفراغ، وتقديم خبرات عملية شجعت مدمنين سابقين على الإقلاع عن المخدرات والمنشطات، وانتهاءً بحذو دول متقدمة باستخدام الرياضة كوسيلة ناجعة في مكافحة الجريمة، كما أوصى مؤتمر دبي.
جاء ذلك، في مؤتمر صحافي عقد في نادي ضباط شرطة دبي، حضره مساعد القائد العام لشؤون المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، اللواء عبدالرحمن محمد رفيع، والمنسق العام للمؤتمر، العقيد الدكتور جاسم ميرزا، وأعضاء اللجنة المنظمة، وممثلون عن شركات وهيئات ومنظمات راعية، على أن يتم نشر تفاصيل المؤتمر لاحقاً، وتقام ورش العمل والمحاور النظرية والعملية، خلال الفترة من 17 إلى 19 الجاري، بمشاركة خبراء وباحثين من 30 دولة.
ويعدّ المؤتمر إحدى الفعاليات الرائدة لشرطة دبي، الذي نجح خلال السنوات الماضية في تحقيق خطوات كبيرة في مواجهة الجريمة، نتناول أبرز خمسة إنجازات تحققت منذ انطلاقه عام 2007.
1ـ خفض شغب الملاعب
قال المنسق العام للمؤتمر، العقيد الدكتور جاسم ميرزا، إن «ورش العمل التي نظمها المؤتمر على مدار السنوات الماضية، بمشاركة محاضرين محليين ودوليين، وحضرها اختصاصيون اجتماعيون من أندية ومدارس الدولة، أسهمت في زيادة نسب الوعي المتعلقة بشغب الملاعب، وعن كيفية الحد من هذه الظاهرة بتعزيز الروح الرياضية، التي أثمرت عام 2016 عن تحقيق النسبة الأدنى على صعيد ملاعب دبي، والتي اقتصرت على ثلاث حالات شغب فقط، تم تداركها بسرعة وكفاءة عالية».
2ـ المؤسسات العقابية
أوضح المنسق العام للمؤتمر، العقيد الدكتور جاسم ميرزا، أن «أبرز المفرزات التي تلخصت عن المؤتمر الخامس الذي عقد عام 2015، تمثلت في تفعيل النشاط الرياضي والبدني في المؤسسات العقابية، على مدار العامين الماضيين، أسهمت في إنشاء ملاعب رياضية ومنشآت خاصة لنزلاء تلك المؤسسات، بجانب تنظيم دورات وبطولات رياضية، وتحفيز النزلاء على ممارسة الرياضة كأسلوب حياة».
3ـ الرياضة الملاذ الأول للشباب
أكد مساعد القائد العام لشؤون المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، اللواء عبدالرحمن محمد رفيع، أن «مفرزات المؤتمرات السابقة، تجلت في تقديم دراسة عملية بإحصاءات دقيقة، تشير إلى أن النسبة الأكبر من الشباب على مستوى الدولة تتوجه إلى الرياضة كملاذ أول لقضاء أوقات الفراغ، ما منح الرياضة المدرسية، عبر التنسيق التام مع وزارة التربية، خصوصية أكبر، كونها حلاً ناجعاً في مكافحة الجريمة بصورة استباقية».
4ـ مكافحة المنشطات والمخدرات
كشف المنسق العام للمؤتمر، العقيد الدكتور جاسم ميرزا، أن «مؤتمر الرياضة في مواجهة الجريمة، استعان على مدار السنوات الماضية بنجوم عالميين في رياضات مختلفة، لزيادة الوعي بمخاطر المنشطات والمخدرات، وهو الأمر ذاته الذي سيتم تكراره في النسخة السادسة التي تنطلق بعد غد، مع تجربة محلية لرياضي إماراتي سابق سيحاضر في ورشة عمل حول مخاطر الإدمان، وكيفية التخلص من المنشطات والمخدرات».
5ـ مؤتمر دبي في الريادة
قال مساعد القائد العام لشؤون المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، اللواء عبدالرحمن محمد رفيع، إن «دولاً كبرى حذت حذو شرطة دبي، في استخدام الرياضة كوسيلة فاعلة في مواجهة الجريمة، لكن مؤتمر دبي تفرّد في الحفاظ على استمراريته على مدار السنوات الماضية»، وأكد أنه تجربة ناجحة في الاعتماد على الرياضة في مكافحة الجريمة، مشيراً إلى أن «شرطة دبي كانت دائماً سباقة في مبادراتها، سواء المجتمعية منها، أو تلك التي تُعنى بالحفاظ على البيئة، وكل هذا تحت شعار الاستباقية في مواجهة المخاطر المحتملة».