أعلنت السلطات السعودية، مقتل أحد جنودها في إطلاق نار، وقع مساء السبت، على الشريط الحدودي مع اليمن.
وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، إنه "عند الساعة الخامسة من عصر السبت، تعرض أحد المراكز الحدودية المتقدمة بمنطقة نجران، جنوبي المملكة، لإطلاق نار كثيف وقذائف عسكرية عبر الحدود (مع اليمن)".
وأشار "التركي" إلى أنه "نتج عن تبادل إطلاق النار، استشهاد العريف بحرس الحدود، محمد يحي النجعي".
وتابع أنه "تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه بمساندة القوات البرية وتبادل إطلاق النار مع العناصر المعادية والسيطرة على الموقف".
ولم تحدد الوكالة هوية العناصر التي أطلقت النار، لكن الحساب الرسمي لوزارة الداخلية السعودية على "تويتر"، أشار إلى أن مقتل الجندي جاء بعد تبادل لإطلاق النار"مع عناصر حوثية وهو يؤدي مهامه".
وفي الأثناء استعادت قوات الجيش اليمني المولية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مسنودة بغطاء جوي للتحالف العربي، ليل السبت، قرية جديدة على الساحل الغربي لليمن في محافظة تعز، وذلك باليوم الثامن لعملية "الرمح الذهبي".
وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية، نقل المركز الاعلامي للقوات المسلحة التابع للجيش اليمني، عن مصدرعسكري (لم يسمه قوله)، إن "قوات الجيش تمكنت السبت من تحرير قرية المعقر الواقعة على الخط الساحلي الواصل إلى المخا، غربي تعز، بعد معارك شرسة ضد الميليشيات الانقلابية (الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح)".
وأضاف المركز أن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الحوثيين وحلفائهم، دون تحديد عدد بعينه.
ومنذ فجر السبت الماضي تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي" مستهدفة مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في محافظة عدن، جنوبي البلاد، وتعز (جنوب غرب) بإسناد جوي من مقاتلات "التحالف العربي".
وتهدف القوات من تلك العملية، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من عدن، إلى باب المندب، وقطع إمدادات "الحوثيين" من محافظة الحديدة (غرب) إلى تعز.
وحققت العملية تقدما في عدة مناطق، غير أن مناطق محدودة لا تزال في قبضة الحوثيين.
ومنذ مارس 2015، يشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لمنع سيطرة الحوثيين وقوات صالح على كامل البلاد، بعد بسط نفوذهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح .