دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، السفير القطري أحمد المريخي، إلى بناء "نموذج تعاون فعال" بين المنظمات الخيرية القطرية والوكالات الدولية في الجهود المبذولة لإغاثة حلب، وذلك في اجتماع "رفيع المستوى" عقد في الدوحة بين الجانبين لهذا الغرض.
وقال المريخي، بحسب بيان صادر عن الاجتماع الخميس: "إنه إذا كان الغرض الرئيس من هذا الاجتماع الرفيع المستوى هو تعزيز التنسيق والشراكة بين المنظمات الإنسانية القطرية والوكالات الإنسانية للأمم المتحدة ترشيداً لاستخدام موارد (حملة حلب لبيه)، فإننا في الوقت نفسه حريصون كل الحرص على استثمار هذا الجهد من أجل بناء نموذج تعاون فعال قائم على مبادئ الشراكة العالمية والميزات التفضيلية لمختلف الأطراف؛ تحقيقاً لشراكة ذكية ومستدامة".
وأكد البيان أن هذا الاجتماع "يعد منصة مهمة للعمل على استكمال الجهود المشتركة المبذولة في إطار الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية في حلب وتعزيز تنسيق الجهود لإغاثة الشعب السوري".
واستعرض المشاركون آخر مستجدات الوضع الإنساني الحالي في سوريا، وتداعيات أزمة حلب بشكل خاص، ونقل الممثلون الأمميون مستجدات الاستجابة الإنسانية وأبعاد الكارثة بالأرقام والإحصاءات والتقارير من داخل سوريا، مؤكدين ضرورة دعم الاحتياجات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين.
وشارك في أعمال الاجتماع مسؤولون من الحكومة القطرية يمثلون كلاً من وزارة الخارجية وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من المنظمات الإنسانية القطرية التي شاركت في تنظيم حملة "حلب لبيه".
في حين شارك ممثلون عن الوكالات الأممية، متمثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).