ورغم الفوز الثمين الذي حققه «الفرسان»، إلا أنه خسر خدمات السنغالي ماكيتي ديوب، والمدافع سالمين خميس، بسبب تراكم الإنذارات، إضافة إلى عبدالعزيز هيكل الذي خرج بالبطاقة الحمراء، قبل المواجهة المرتقبة أمام العين في الجولة الـ16 السبت المقبل، ويصبح هجوم الأهلي في مأزق، إذ سيعتمد الروماني أولاريو كوزمين على أحمد خليل فقط، بسبب غياب الغاني جيان الذي يشارك مع غانا في كأس إفريقيا.
جاء الشوط الأول قوياً من جانب الأهلي، الذي كان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف، بينما الخطورة الأولى في اللقاء كانت من نصيب الأزرق عندما لعب فواز عوانة كرة برأسه (8) وأنقذها عبدالعزيز صنقور من على خط المرمى، ورد وليد عباس بتسديدة خطرة مرت بجوار القائم.
في المقابل، سيطر الأهلي على مجريات اللعب، وكان الأكثر خطورة على مرمى النصر، بفضل الركلات الحرة التي تولى تسديدها أحمد خليل، إذ تصدى حارس مرمى «العميد» عبدالله إسماعيل لكرة (25)، بينما تكفل القائم بإنقاذ التسديدة الأخرى (34)، قبل أن ينجح البرازيلي إيفرتون ريبيرو في ترجمة السيطرة الأهلاوية بتسجيل الهدف الأول (40) من ركلة حرة مباشرة، لعبها عرضية ومرت من الدفاع النصراوي، وخدعت الحارس وسكنت الشباك، لكن لم يهنأ الأحمر بالهدف كثيراً، بعد أن أدرك النصر التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما لعب الفرنسي إيكوكو كيمبو كرة عرضية، استقبلها البرازيلي فاندرلي وسددها في المرمى.
أما الشوط الثاني فتراجع أداء الأهلي، ونجح النصر في أول 20 دقيقة أن يفرض طريقة لعبه، بغلق المساحات أمام مرماه، إذ غابت الخطورة والمحاولات من «الفرسان»، بعد أن اتسم أداء لاعبيه بالتسرع والعصبية، بينما تسبب حارس مرمى النصر عبدالله إسماعيل (72) في دخول مرماه الهدف الثاني للأهلي، عندما أبعد كرة عرضية من عبدالعزيز صنقور بالخطأ، وصلت إلى أحمد خليل الذي سددها في المرمى الخالي، ورغم محاولات النصر لتسجيل هدف التعادل، إلا أن دفاع الأحمر تمكن من الحفاظ على تقدمه حتى النهاية، لينتزع الأهلي فوزاً ثميناً في مشوار المنافسة على لقب الدوري.