يحتضن ملعب بور جونتي، الأحد، مواجهة عربية بنكهة أفريقية، حين يصطدم المنتخب المصري بنظيره المغربي ضمن منافسات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة بالغابون.
وبلا شك، فإن كلا المنتخبين لديه الرغبة والطموح في اجتياز عقبة ربع النهائي، والتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة المحلية.
وتُمنّي الجماهير المصرية النفس بالتأهل إلى نصف نهائي البطولة عبر بوابة المغرب؛ لهدفين؛ الأول هو الزحف نحو اللقب الثامن في البطولة التي غاب عنها الفراعنة لسبع سنوات منذ آخر مشاركة وتتويج في نسخة أنغولا 2010، وثانيهما رد الاعتبار أمام تفوق المغرب الواضح على المنتخب المصري في تاريخ مواجهات الفريقين، خاصة في السنوات الأخيرة.
واعترف الجهاز الفني للمنتخب المصري، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، بصعوبة المباراة، خاصة أن مباريات ربع النهائي لا تقبل القسمة على اثنين، ولا بد من خروج فريق فائز بالمباراة.
وهناك العديد من الأوراق الرابحة التي يمتلكها المنتخب المصري، وفي مقدمتها محمد صلاح، نجم خط هجوم نادي روما الإيطالي، ومحمد النني، متوسط ميدان أرسنال الإنجليزي، ورمضان صبحي، المحترف في ستوك سيتي الإنجليزي، إضافة إلى عصام الحضري أحد عناصر الخبرة.
على الجانب الآخر، يخوض المنتخب المغربي، تحت قيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينار، المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد الإطاحة بالمنتخب الإيفواري (حامل اللقب) من البطولة القارية، إثر الفوز عليه بهدف نظيف في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
وحذّر رينار لاعبيه من التهاون بالخصم أو التقليل من شأنه بأي شكل من الأشكال، وخوض المباراة بمنتهى الجدية منذ البداية، على أمل تسجيل هدف مبكر يربكون به حسابات المنافس.
ويمتلك المنتخب المغربي الملقب بـ "أسود الأطلس"، العديد من الأوراق الرابحة؛ على غرار يوسف العربي، ومبارك بوصوفة، وعمر القادوري، ورشيد عليوي، وغيرهم من العناصر الهجومية.
وتقابل المنتخبان المصري والمغربي في 21 مباراة رسمية في البطولات كافة، فاز "الفراعنة" (مرتين)، في حين فاز "أسود الأطلس" في 11 مواجهة، بينما تعادلا 8 مرات.
وضمن المباريات الـ 21، تقابل المنتخبان 5 مرات في بطولة كأس الأمم الأفريقية، فاز خلالها الفراعنة بمباراة واحدة، بينما انتصر المغرب في 3 مواجهات، وتعادل الفريقان بمباراة وحيدة.