بثت قناة مكملين المصرية مجموعة من التسريبات نسبتها إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدا منها أنها قد تم تسجيلها في عدة أماكن بينها القاهرة والنمسا.
تناولت التسريبات التي لم تكشف القناة عن مصدرها أو كيف تم تسجيلها ما دار بين السيسي وشكري حول توتر العلاقة بين مصر وبعض دول الخليج.
ولم يظهر في التسجيلات التي بدا من الأحداث أنه قد تم تسجيلها في توقيتات مختلفة صوت الرئيس المصري إذا كانت جميع التسريبات من جانب وزير الخارجية المصري.
كان ضمن ما جاء في التسريبات التي استعرضها الإعلامي محمد ناصر مقدم برنامج "مصر النهاردة" تسريب يظهر كيف تنظر مصر لبعض دول مجلس التعاون الخليجي في التعامل مع توتر العلاقات بين مصر وقطر بسبب تفجير الكاتدرائية البطرسية في مصر.
وكانت مصر قد اتهمت قادة الإخوان في قطر بالمسؤولية عن تفجير الكنيسة البطرسية، أعقبه اجتماع لمجلس دول التعاون الخليجي انتقد الزج باسم قطر في مشاكل مصر الداخلية واتهام قطر بلعب دور في تفجير الكاتدارئية.
واستعرض محمد ناصر الموضوعات التي تحتويها المكالمات، مشيرا إلى أنها تتحدث عن رد الخارجية المصرية على بيان وزراء خارجية الذي أدان اتهام الداخلية المصرية لقطر بلعب دور في تفجير الكاتدرائية البطرسية في ديسمبر الماضي، إضافة للقاءات شكري مع شخصيات أميركية في واشنطن من ضمنهم نائب الرئيس الأميريكي ترامب، وفريق المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون.
وتضم المكالمات حواراً يستشير فيه شكري رئيس الانقلاب حول المشاركة في مؤتمر لوزان الخاص بالأزمة السورية، ومكالمة أخرى عن دور الكويت في محاولة تحسين العلاقات المصرية الخليجية.
المكالمة الاولى
نشرت مكملين الفيديو الأول وهو يحتوي على صوت سامح شكري وهو يعلم السيسي بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عرض عليه مشاركة مصر في مؤتمر لوزان الخاص بالقضية السورية، الذي عقد في 16 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن كيري عرض عليه المشاركة بعد إصرار إيران على حضور مصر للمؤتمر.
ويضيف شكري في المكالمة المسربة أن واشنطن وموسكو لم تكونا مهتمتين بالمشاركة المصرية، إلا أن الإصرار الإيراني دفع كيري لدعوة مصر.
وتظهر المكالمة أن شكري أشار على السيسي بعدم حضور المؤتمر حتى لا يسيء للعلاقات "مع الأشقاء في المملكة" السعودية، لأن الحضور سيظهر وكأنه مؤشر على تقارب مصري إيراني، ولكن السيسي يصر على المشاركة كما يبدو من سياق المكالمة، وكما حدث فعلا عند عقد المؤتمر.
المكالمة الثانية
وفي المكالمة الثانية التي أذاعتها القناة قالت إنها قد تمت إذاعتها في 16-12-2016 وتم تسجيلها في القاهرة.
ظهر في المكالمة صوت سامح شكري يتحدث إلى السيسي، يتحدث خلالها عن إعداده بيانا للرد على دول الخليج فيما يتعلق بموقفها من دعم قطر.
ويظهر في المكاملة استياء شكري والسيسي من الموقف الخليجي الموحد وكيف تتوسط الكويت في إصلاح العلاقات بين مصر والسعودية ومصر وتركيا،
ويقول شكري إنه تواصل مع وزيري الكويت والبحرين، وإن الكويت تدخلت لتخفيف صيغة البيان، وإنه كان هناك حديث لاحتواء عدم التصعيد مع مصر،
وقال صغنا بيانا معتدلا وإيجابيا، وراجعت الوزير الكويتي، وقلت له إنه لم يكن مناسبا أن يصدر مثل هذا البيان، وإنه يعطي انطباعا للتحامل على مصر. وقال إنه كانت هناك ضغوط من قطر، ومن السعودية، وإن السعوديين استغلوها كأسلوب لاستمرار التوتر معنا.
وأضاف أن الأجواء العامة جعلتهم يلجأون لتلك الصيغة على اعتبار أنها معتدلة.
المكالمة الثالثة
وأذاعت القناة المكالمة الثالثة، وقالت إنها قد تم تسجيلها في النمسا بتاريخ 14 -10 -2016، وتناولت وساطة الكويت بين مصر والسعودية، ومصر وتركيا.
وطلب شكري من السيسي أن يتواصل مع أمير الكويت ليشكره على دوره في الوساطة إلا أن السيسي يبدو أنه قد رفض الاتصال بأمير الكويت، وكلف شكري بتقديم الشكر بالنيابة عنه.
وقال شكري "الشيخ صباح وزير خارجية الكويت اتصل به، وقال إن لديه تكليفاً من الأمير بالاجتماع بوزيري خارجية السعودية والإمارات بضرورة رأب التوتر بين العلاقات بين مصر والسعودية. وقال هذا ليس وقتا للخلافات، ودعا لضرورة دعم مصر".
وأضاف "أن الوزير عادل الجبير قال إنه ليس صاحب قرار، وإنه سوف يعود للقيادة في المملكة لنقل الرسالة، وقال إنه سيكون هناك اتصال مع أمير الكويت والملك سلمان".
المكالمة الرابعة
وبثت قناة مكملين مكالمة رابعة، قالت إنها قد تم تسجيلها في القاهرة بتاريخ 5-10-2016، تحدث خلالها شكري مع السيسي عن لقاء هيلاري كلينتون مع الرئيس المصري خلال زيارة الأخير لواشنطن، وأشار إلى أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة أميركا حينها خرجت بانطباع إيجابي مع السيسي بعد لقائها به في نيويورك، وإنها كانت متجاوبة جدا مع السيسي.
وتطرق التسريب للحديث عن زيارة السيسي للسودان، وكيف كان متخوفاً من مقابلته للإسلاميين، إذ طمأنه شكري بأنه لن يكون هناك أي أحد من الإسلاميين مشاركاً في اللقاء.
كما تطرق للحديث عن فيديو نشرته وكالة الأناضول، حول تحفيز أحد من يتحدثون بلكنة مصرية، بعضَ المعارضين الإثيوبيين للتظاهر، وقال إنها محاولة لتوتير العلاقة بين البلدين.