يبحث الوحدة عن العودة مجدداً للمشاركة في دوري أبطال آسيا بعد غياب 6 سنوات عندما يخوض مواجهة صعبة ومصيرية أمام الوحدات الأردني في الثامنة والربع مساء اليوم على استاد آل نهيان بالعاصمة أبو ظبي في الملحق الآسيوي المؤهل لدور المجموعات، حيث تعود آخر مشاركة للعنابي في البطولة القارية إلى عام 2011.
يدخل الوحدة المباراة الفاصلة والتي لا تقبل القسمة على اثنين بطموحات كبيرة من أجل إسعاد جماهيره بالعودة إلى المشاركة في دوري الأبطال الذي غاب عنه في المواسم الستة الماضية ولتعويض الابتعاد عن المنافسة على الصعيد المحلي في بطولة الدوري.
ويتسلح الوحدة بعاملي الأرض والجمهور المطالب بمواصلة مؤازرة الفريق في مدرجات استاد آل نهيان لا سيما وأن جماهير أصحاب السعادة ساندت الفريق بقوة في الفترة الماضية وضربت مثالاً رائعاً في الوفاء والتشجيع والوقوف خلف الفريق، إذ من المتوقع أن يكون لها دور كبير في تحفيز اللاعبين والشد من أزرهم في مواجهة اليوم.
الملحق الثالث
ويدرك الجهاز الفني ولاعبو الوحدة صعوبة المباراة التي تحمل آمال الوحداوية في العودة للبطولة القارية من باب الملحق الذي يخوضه الفريق للمرة الثالثة في تاريخه، إذ كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من التأهل عام 2015 عندما واجه السد القطري على ملعبه في أبوظبي في الدور نفسه لكنه خسر بعد مباراة ماراثونية بركلات الترجيح 5-4 بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي 4-4، بينما كانت المرة الأولى التي لعب فيها الوحدة في دوري الأبطال عبر بوابة الملحق عام 2010 عندما تخطى تشرشل الهندي 5-2، فيما كانت أفضل نتائج الفريق في دوري أبطال آسيا التي شارك فيها 9 مرات من قبل في موسم 2007 التي وصل خلالها للدور نصف النهائي.
القوة الضاربة
ويواجه أصحاب السعادة فريق الوحدات الأردني بالقوة الضاربة بعد اكتمال صفوفه وامتلاكه العديد من الأوراق الرابحة التي من المتوقع أن ترجح كفته حيث يستعيد جهود الثلاثي الأجنبي مهاجم وهداف الفريق الأرجنتيني سباستيان تيغالي والمجري بالاش جوجاك والتشيلي خورخي فالديفيا الذي من المتوقع ظهوره لأول مرة مع الفريق بعد غياب طويل عن المشاركة بسبب الإصابة في ظل تعافيه وجاهزيته لخوض اللقاء، كما يتسلح العنابي بخبرة وحنكة قائد ونجم الفريق إسماعيل مطر بالإضافة إلى خبرة المدافع حمدان الكمالي، ووجود العديد من الأسماء التي برزت بشكل لافت مع الوحدة في الموسم الحالي مثل سلطان الغافري والعناصر الشابة أحمد راشد ومحمد عبد الباسط وسهيل المنصوري وخليل إبراهيم ومحمد العكبري، إذ يعول المدير الفني المكسيكي خافيير أغيري على اكتمال الصفوف وجاهزية لاعبيه الفنية والبدنية، بالإضافة إلى الحالة المعنوية العالية التي تسود أرجاء الفريق في ظل الرغبة والإصرار الكبيرين على التأهل.
ومن المتوقع أن يلعب الوحدة بأسلوب هجومي منذ البداية في محاولة لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويمنح الفريق التفوق ولكسر الطريقة الدفاعية المتوقع أن يلعب بها الفريق الأردني مع الاعتماد في الوقت نفسه على الحذر الدفاعي لتأمين مرمى الحارس راشد علي، ومن المنتظر ألا يجري أغيري تغييرات كبيرة على التشكيلة بعد اكتمال الصفوف بوجود راشد علي في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي الدفاع شانغ وو ريم وحمدان الكمالي وسالم سلطان وأحمد راشد وفي الوسط جوجاك ومحمد عبد الباسط وسلطان الغافري وفالديفيا وإسماعيل مطر وفي الهجوم الهداف تيغالي.
ظهور تاريخي
في المقابل يدخل الوحدات الأردني المباراة بطموح تحقيق فوز وتأهل تاريخي كأول فريق أردني يشارك في دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد وذلك بعد تأهله لمباراة الملحق عقب فوزه على بنغالور الهندي في العاصمة الأردنية عمان 2-1، إذ أنهى الفريق تحضيراته أمس تحت قيادة المدرب العراقي المخضرم عدنان حمد. ويستعيد الفريق الأردني جهود حارس مرماه صاحب الخبرة الطويلة عامر شفيع بعد انتهاء إيقافه من قبل الاتحاد الآسيوي 6 مباريات، بينما سيعاني الوحدات من غياب لاعبه الدولي عبد الله ذيب بسبب الإصابة، بالإضافة إلى اللاعب حسن عبد الفتاح الذي تعرض لتمزق عضلي وباتت مشاركته صعبة للغاية.
ويتأهل الفائز من مواجهة اليوم إلى المجموعة الرابعة بدور المجموعات التي تضم الهلال السعودي والريان القطري وبيروزي الإيراني.