أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن المملكة مستمرة "في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكرياً وأمنياً"، مبيناً أنه "تم اكتشاف الكثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت قبل وقوعها؛ بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة؛ مما أسهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة".
جاء ذلك في تصريح صحفي مساء الجمعة(10|2)، عقب تسلمه ميدالية "جورج تينت" التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال بن نايف: "إن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً"، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك يتطلب التعاون وفقًا لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مبدأ المساواة في السيادة.
وفي جواب سؤال دار حول العلاقة الحالية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، أوضح ولي العهد السعودي أن "علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية علاقة تاريخية استراتيجية، ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفيناً بين السعودية وأمريكا".
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها السعودية لأي عمل إرهابي قد يطرأ؛ قال: "نحن محاطون بمناطق صراع وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره، وقد عقدنا العزم سلفاً على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف".
وفيما يتعلق بارتباط الإرهاب بدين معين قال الأمير السعودي: "جميع الأديان السماوية تتبرأ من المعتقدات والأفعال الشيطانية للفئات الإرهابية"، مبيناً أن جميع الآراء الدينية والسياسية والاجتماعية السلبية التي تستخدم الدين كأداة على امتداد التاريخ الإنساني، لا تُعبّر مطلقاً عن حقيقة الدين الذي تنتسب إليه، أو تنسب أفعالها إليه.