أكد الملك سلمان أن السعودية «تواجه تحديات قد تؤثر في مصالحها» وقال إنه لا بد من «اليقظة، والحرص للتعريف بدورها في تحقيق السلام». وشدد خلال استقباله في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض أمس، وزير الخارجية عادل الجبير وكبار مسؤولي الوزارة ورؤساء بعثات المملكة في الخارج، على «أهمية التعريف بنهج المملكة وسياستها، التي تقوم على الوسطية والتسامح والاعتدال، والحرص على التعايش بين الشعوب، ونبذ العنف والإرهاب وحسن الجوار».
واستعرض الملك سلمان مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العلاقات السعودية مع المنظمة الدولية وسبل تعزيزها. وأوضح الأمين العام أن جولته في المنطقة تستهدف مساعدة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مهمته باليمن، مشدداً على أن «ولد الشيخ أحمد يقوم بعمل مهني وحيادي في اليمن ويحظى بدعمي الكامل».
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن «حل الأزمة في اليمن يجب أن يستند إلى القرارات الدولية. ودعا جميع الأطراف في اليمن «إلى عدم استغلال المساعدات».
وقال الجبير إنه «تم إبرام أكثر من 70 اتفاقاً مع الحوثيين وصالح ولم ينفذوا أياً منها. وشدد على أن «الشرعية اليمنية طلبت مساعدة التحالف العربي وفقاً لقواعد الأمم المتحدة، وتدخلنا لإنقاذ الشرعية»، مذكّراً بأن جماعة الحوثيين «جندت الأطفال وارتكبت جرائم حرب».
واعتبر الجبير أن «كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح»، مشدداً على أن «هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن».
وأوضح أن التحالف العربي يعمل «على خطة لإعادة بناء اليمن»، موضحاً أن دول مجلس التعاون خصصت مبالغ كبيرة لإعادة إعمار اليمن. وأضاف: «رؤيتنا لليمن إيجابية ورؤية الانقلابيين سلبية... نحن نسعى الى حل للأزمة اليمنية عبر المفاوضات».