لقن باريس سان جرمان الفرنسي ضيفه برشلونة الإسباني درساً في فنون اللعبة عندما سحقه برباعية نظيفة، أول من أمس، في مباراة ستظل عالقة في أذهان الفرنسيين.
وسجل الأرجنتيني دي ماريا (18 و55) والألماني جوليان دراكسلر (40) والاوروغوياني ادينسون كافاني (72) أهداف سان جرمان، الذي خطا خطوة عملاقة نحو ربع النهائي، في حين بدأت الأسئلة تكثر حول أسباب الخسارة الكارثية، نوجزها في أربعة أسباب بارزة.
1- خبرة إيمري
رغم أن مدرب باريس سان جرمان يوناي إيمري بدأ الموسم بشكل كارثي، حتى إن حديثاً بدأ نوفمبر الماضي عن احتمال إقالته، فإن خبرته جعلته ينتفض وسط الموسم من خلال تغيير تكتيك الفريق، والتعاقد مع لاعبين جدد أبرزهم الالماني دراكسلر. واستغل إيمري معرفته الكبيرة بنقاط ضعف برشلونة، فمارس الضغط العالي الذي لطالما أثمر نتائج إيجابية حين واجه الكاتالوني من قبل وقت أن كان مدرباً لإشبيلية.
2- دكة متواضعة
عانى برشلونة هذا الموسم من لاعبين بدلاء ليسوا في مستوى التشكيل الاساسي، فرغم الاسماء الكثيرة التي انتقلت إلى الفريق العام الماضي من ألكس فيدال إلى أردا توران ولوكاس ديني وأومتيتي وباكو ألكاسير ودينيس سواريز وأندريه غوميز، فإن أحداً منهم لم يستطع تعويض غياب أي من اللاعبين البارزين في حال الإصابة أو الإجهاد. يضاف إليها شيخوخة خط الوسط، مع كثرة إصابات أندرياس انييستا، وتراجع مستوى بوسكيتس.
3- انريكي ليس بمستوى الحدث
ظل دائماً الاعتقاد في برشلونة بأن لويس انريكي ليس بمستوى الحدث، حتى إن التعاقد معه صيف 2014 كان لشغل المنصب مؤقتاً. وكلما كان برشلونة يحتاج فيها إلى تدخل خططي من المدرب كانت تقع الكارثة، فقد ارتبطت كثيراً النتائج الهزيلة بسبب اختياراته في التشكيل، وتدوير اللاعبين في الوقت الخطأ، فسقط هذا الموسم برباعية ودية من ليفربول، ومن سيلتا فيغو في الليغا، وبثلاثة من مان سيتي في الأبطال.
4- تحفز الفرنسيين
عانى سان جرمان كثيراً من برشلونة، فقد سبق له الفوز عليه مرة واحدة من ست مواجهات، انتهت ثلاث منها بالخسارة، وفوز واحد فقط سنة 2014. وفي آخر ثلاث مواجهات خسر الفرنسيون من برشلونة منها آخر مرتين في ربع النهائي. وهذه الارقام جعلت الفريق الباريسي متحفزاً للرد، بجانب أنه استعاد عافيته في الشهرين الأخيرين بالدوري المحلي، كما أنه اعتمد بشكل كبير على خبرة الأرجنتيني دي ماريا لاعب الريال السابق في كشف أسرار برشلونة، فكان في الموعد وسجل هدفين من الرباعية التاريخية.