بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى كل من الكويت وعمان، تحدثت عدة تقارير إعلامية عن سعي إيراني لإجراء حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية، في ظل الضغوط الدولية التي باتت تتعرض لها طهران نتيجة سياساتها بالمنطقة.
ونقلت صحيفة "عاجل" الإلكترونية عن وسائل إعلام إيرانية، أن روحاني طلب من سلطنة عمان إيصال رسالة إلى قيادة المملكة العربية السعودية؛ مفادها استعداد طهران للحوار بشكل مباشر مع الرياض دون أي شروط.
وقالت صحيفة "عالم الاقتصاد" الإيرانية، نقلاً عن مصادر رافقت روحاني خلال زيارته الخليجية، إن زيارة الرئيس الإيراني "حملت رسائل مهمة في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة؛ أولها الاستعداد للحوار دون قيد أو شرط مع دول الخليج خاصة المملكة، وثانيها تحييد التهديد الإقليمي في ظل التهديدات العنيفة التي تصل طهران عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب".
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "آرمان" التي توصف بأنها "إصلاحية" عن المحلل السياسي الإيراني قاسم محب، قوله: إنه "من المؤكد أن روحاني مهتم بالنظر في إمكانية وقدرة سلطنة عمان والكويت على إعادة ترتيب العلاقات الخليجية الإيرانية، التي تدهورت بشدة بعد استهداف محتجين إيرانيين للبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران".
من جهة أخرى، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن "إيران باتت على استعداد لإجراء حوار مباشر مع السعودية، مقابل تقليص الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي في اليمن كبادرة حسن نية لتذويب الجليد بين الطرفين".
ونقلت الصحيفة عن محلل سياسي إيراني، لم تسمه، قالت إنه قريب من الحكومة الإيرانية، قوله: "إن الخطوة الرئيسية الأولى لخفض التوترات مع السعودية وأسهل حل وسط هو اليمن وليس سوريا".
وأضاف المحلل أن إيران لديها استعداد لإجراء تسوية في اليمن عن طريق خفض مساعدتها لمليشيا الحوثيين، والدعوة لوقف إطلاق النار، وإجراء محادثات "يمنية-يمنية".
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنهى زيارة لكل من سلطنة عمان ودولة الكويت، تخللتها مباحثات مع قيادة البلدين، وتعتبر الزيارة الأولى من نوعها لروحاني إلى دول الخليج منذ فترة، ما اعتبره مراقبون محاولة أخيرة من طهران لإصلاح علاقاتها المتوترة مع الخليج وخاصة المملكة.