اتهم وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح، الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بمنع دخول لقاحات "شلل الأطفال" الخاصة بـ5 مليون طفل يمني، إلى العاصمة صنعاء.
وقال "فتح"، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة العليا للإغاثة (حكومية)، قوله إن "جهاز الأمن القومي التابع للانقلابين (في إشارة لتحالف الحوثي وصالح)، رفض إدخال لقاحات خاصة بالأطفال إلى صنعاء خلال فترات التهدئة، التي يتم الاتفاق عليها (بين أطراف النزاع في البلاد)، لدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن".
وكشف الوزير اليمني عن قيام "الحوثيين" بـ"احتجاز ومنع دخول اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال لأربع مرات خلال الشهور السبعة الماضية، ما تسبب في حرمان خمسة ملايين طفل يمني من اللقاحات الطبية".
وأوضح أن "الانقلابيين يطالبون بإدخال علاجات خاصة بجرحاهم بدلا من اللقاحات الطبية لأطفال اليمن".
يشار إلى أن منظمات طبية دولية منها "الصحة العالمية"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" تشرف على تقديم اللقاحات للأطفال في اليمن بناء على تنسيق مسبق مع السلطات.
وفي سياق متصل، دعا الوزير "فتح" المنظمات الدولية لإغاثة أهالي مديرية خيران التابعة لمحافظة حجة (شمالي اليمن)، التي تهددها المجاعة بعد قيام "الحوثيين" باحتجاز القوافل الإغاثية الخاصة بالمديرية.
وقال "فتح" لوكالة "سبأ" التي تشرف عليها الحكومة الشرعية: إن "المليشيات الانقلابية قامت باحتجاز المساعدات المخصصة لأهالي (خيران) المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، لمدة شهرين على التوالي، بعد رفض الأهالي الرضوخ لمطالبهم والزج بأبنائهم في القتال ضمن صفوفها".
وطالب برنامج الغذاء العالمي بإدانة هذا العمل والكشف عن مصير القوافل الإغاثية التي يحتجزها تحالف "الحوثي وصالح".