وكشف الاتحاد الآسيوي، على موقعه الرسمي، عن الآلية التي اعتمدها في تصنيف الدوريات، إذ يعتمد بنسبة 10% على نتائج المنتخبات، وفقاً لتصنيف «فيفا»، و90% على نتائج الأندية في آخر أربع نسخ من البطولات الآسيوية، وهي أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
وأكد نائب رئيس اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة المحترفين، عبدالله الجنيبي، أن الإنجاز الذي تحقق جاء نتاج جهد ومنظومة واحدة متكاملة شارك فيها الجميع، خصوصاً التعاون الكبير من قبل الأندية مع لجنة المحترفين. وأكد أن الدعم الكبير الذي وجدوه من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، كان له الدور الاكبر في تحقيق هذا الإنجاز.
وأشار الى أنهم يسعون لاستثمار هذا الإنجاز وتحويله الى برامج عمل، خصوصاً على صعيد الجوانب التسويقية والفنية، معتبراً أن «النتائج التي حققتها الأندية الإماراتية في الفترة الأخيرة، لاسيما الأهلي والعين بوصول كل منهما للمباراة النهائية، كان له دور كبير في وضع الدوري الاماراتي في صدارة آسيا»، لافتاً الى أن سقف الطموح بات أعلى مما تحقق الفترة الماضية.
وأضاف: «ثقتنا كبيرة بممثلي الإمارات، في النسخة الجارية، العين والأهلي والجزيرة والوحدة».
وأوضح «الأندية ساهمت بشكل كبير في ما وصل إليه الدوري الاماراتي من مكانة مرموقة، لذلك فإن المسؤولية أصبحت مضاعفة».
وأضاف: «أشيد بالدور الكبير لزملائي في المكتب التنفيذي، وكذلك العاملين في لجنة المحترفين والأندية والأجهزة الفنية والإدارية في هذه الأندية، إذ كان لهم دور كبير في تكامل منظومة العمل التي أثمرت تحقيق هذا الإنجاز».
وأكمل: «ما تحقق ليس جهد جهة واحدة، إنما نتاج عمل منظومة متكاملة، وقد وضعنا بداية من تأسيس دوري المحترفين في 2008 هدفاً بأن يكون دورينا الأول في آسيا، وقد تحقق هذا الهدف».
من جهته، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ناصر اليماحي، أن النتائج المميزة التي حققتها أندية الإمارات، خصوصاً العين والأهلي، بجانب نتائج المنتخب كان لها دور كبير في الصدارة الآسيوية، معتبراً أن من العوامل الأخرى المنظومة التي تعمل بها كرة الامارات، خصوصاً على صعيد وجود قوانين ولوائح متطابقة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بجانب الدعم الكبير الذي يحظى به الدوري المحلي.
وأضاف: «الدعم الحكومي في تبني تطوير دورينا من الجوانب كافة أسهم بشكل كبير في الارتقاء باللعبة، ما انعكس ذلك بصورة إيجابية على الدوري، وبالتالي من الطبيعي أن ينعكس إيجاباً على لاعبي الأندية، خصوصاً تلك التي شاركت بدوري ابطال آسيا، وكذلك المنتخب الوطني».
وأوضح: «صدارة الدوري الاماراتي للدوريات في آسيا سيكون لها مردود إيجابي على دورينا، خصوصاً أن الدول المتقدمة ستشجع لاعبينا على اللعب في الدوري الاماراتي، بجانب أن ذلك سيحفز شركات التسويق الكبرى على الدخول في شراكات مع لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة».
بدوره، وصف اللاعب الدولي السابق، ياسر سالم، صدارة آسيا بالإنجاز الكبير، مؤكداً ضرورة استثمار ما تحقق من أجل تحقيق قفزة نوعية كبيرة لكرة الامارات، مشدداً على أن النتائج الايجابية للأندية والمنتخب في الفترة الماضية كانت وراء الصدارة، وليس قوة دورينا، التي أسهمت في تصدر الدوري الاماراتي لدوريات آسيا.
وشدد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، المحاضر الدولي في «فيفا»، الدكتور سليم الشامسي، على أن «المستوى الفني المتطور الذي ظهرت به فرقنا في دوري آسيا، في الفترة الاخيرة، وراء تحقيق هذه القفزة الكبيرة بتفوق الدوري الاماراتي على دوريات كبيرة وعريقة»، مؤكداً على أهمية الاستمرار في تطبيق المعايير الصادرة من الاتحاد الآسيوي في دوري المحترفين، بحيث ينعكس ذلك من الناحية الفنية بصورة إيجابية على الفرق المحلية، وكذلك المنتخب الوطني ومشاركاته الخارجية.