نفت الجزائر الأنباء التي ترددت بشأن طرد مواطنين جزائريين حاملين لجواز سفر دبلوماسي من المملكة العربية السعودية. وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية الرسمية، إن «المعلومات التي تم تداولها من قبل بعض وسائل الإعلام بخصوص الطرد المزعوم لمواطنين جزائريين حاملين لجواز سفر دبلوماسي من المملكة العربية السعودية، أخبار مغلوطة وليس لها أدنى أساس من الصحة».
وأضاف بن علي شريف: «من حقنا أن نتساءل بشأن الجنوح المتكرر لبعض وسائل الإعلام إلى نشر معلومات تكتسب قدرا من الأهمية والحساسية دون أن تكلف نفسها عناء التأكد المسبق من صحتها، ناهيك عن عدم مراجعتها لدى المصادر الرسمية المخولة».
واضطرت الخارجية الجزائرية إلى التفنيد القطعي لتعرض 20 ملحقًا من أعضاء بعثتها الدبلوماسية بالرياض إلى الطرد من طرف السلطات السعودية، معتبرةً أن ما جرى تداوله لا يخرج عن نطاق “أخبار مغلوطة و ليس لها أدنى أساس من الصحة”، بحسب تصريحات لوزارة الخارجية الجزائرية.
وتأتي الحادثة بالتزامن مع عقد القمة العربية في دورتها الجديدة بالعاصمة الأردنية عمان، حيث لم يستبعد مراقبون جزائريون قيام أطراف أجنبية بمحاولات يائسة لتفجير أعمال قمة القادة التي تم الانتهاء من تحضير جدول أعمالها، بيدَ أن العلاقات الجزائرية السعودية تشهد منذ أسابيع تحسنًا ملحوظاً عززه تكثيف المشاورات بين الطرفين إزاء الملفات الإقليمية المعقدة.
وأدان السفير عبد العزيز بن علي الشريف الناطق باسم الوزارة، بشدة سيلاً من الكتابات الإعلامية التي تسلط الضوء بين الفينة والأخرى على العلاقات الثنائية مع السعودية، قائلا “من حقنا أن نتساءل بشأن الجنوح المتكرر لبعض وسائل الإعلام إلى نشر معلومات تكتسي قدرا من الأهمية والحساسية دون أن تكلف نفسها عناء التأكد المسبق من صحتها ناهيك عن عدم مراجعتها لدى المصادر الرسمية المخولة”.
وأبرز المسؤول بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجزائر، أن سلطات بلاده “تنوه وتشيد بنوعية العلاقات الجزائرية السعودية وتحرص على التذكير مجدّدًا بمتانة أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين”، على حدّ تعبيره.
ويعتقد المحلل السياسي نزيم الحسني، أن مصدر الشائعات التي فندتها الحكومة الجزائرية، هي منابر إعلامية إيرانية مقربة من النظام الحاكم بطهران، مضيفًا في تصريحات لـــ”إرم نيوز” أن إيران يزعجها تطور العلاقات الجزائرية الخليجية بشكل عام خاصة التعاون الثنائي بين الجزائر والسعودية إذ تراقب طهران تحركات الأخيرة ولا تتأخر في التشويش عليها، بحسب قوله.