وتجمّد رصيد المنتخب عند تسع نقاط في المركز الرابع للمجموعة الثانية التي ينفرد المنتخب السعودي بصدارتها برصيد 13 نقطة، إلى جانب المنتخب الياباني الذي حل ثانياً بالرصيد نفسه، فيما جاءت أستراليا في المركز الثالث بـ10 نقاط، ويحل المنتخبان العراقي والتايلاندي في المركزين الخامس والأخير على التوالي.
صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، اقترحت خارطة طريق من ست خطوات لتصحيح مسار المنتخب وإعادة الثقة للاعبين، والتخلص من تداعيات الخسارة أمام اليابان، وذلك على النحو التالي:
التهيئة النفسية والمعنوية
الصعوبات التي واجهها المنتخب في مباراة اليابان تحتّم على الجهازين الإداري والفني التهيئة النفسية والمعنوية للاعبين، وتأهيلهم حتى يكونوا في كامل جاهزيتهم المعنوية، إذ من الضروري إخراجهم من حالة الإحباط التي عاشوها واللحظات الصعبة التي مروا بها أمام أكثر من 23 ألف مشجع في استاد هزاع بن زايد، ومثلت هذه الخسارة صدمة كبيرة للجماهير التي لم تكن تتوقع تراجع الأبيض بهذه الصورة، إذ كان الفوز سيقرّبه كثيراً من المنافسة على صدارة المجموعة.
معالجة الأخطاء والسلبيات
يتوقع الجميع أن يكون الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المهندس مهدي علي قد عكف عقب انتهاء مباراة اليابان على مشاهدة شريط فيديو اللقاء للتعرف الى الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها كل لاعب خلال المباراة، والعمل على علاجها، تفادياً لتكرارها مجدداً في مباراة المنتخب المقبلة أمام أستراليا، واستعادة المنتخب لقوته الضاربة التي عرف بها في الفترات الماضية في جميع خطوطه، سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم، وباتت تخشاه كل المنتخبات القوية في آسيا، لذلك فإن الجهاز الفني مُطالَب بضرورة معالجة نقاط الضعف التي صاحبت المنتخب في مباراة اليابان، وأدت الى ظهور عدد كبير من اللاعبين بصورة مهزوزة، بجانب أن المنتخب ظهر وعلى غير عادته بمستوى باهت لا يشبه الأبيض الذي تمكن في الفترات الماضية من قهر منتخبات كبيرة، من بينها اليابان الذي تجرع مرارة الهزيمة في ارضه ووسط جمهوره أمام المنتخب بهدفي المهاجم أحمد خليل في بداية مشوار الأبيض في هذه التصفيات في سبتمبر من العام الماضي.
إبعاد اللاعبين عن الضغوط
رغم أن المنتخب غادر عقب مباراة اليابان مباشرة إلى أستراليا لبدء الإعداد للقاء منتخبها، إلا أن لاعبي المنتخب بحاجة ماسة الى نسيان ما حدث في مباراتهم أمام الساموراي الياباني، وذلك من خلال إبعادهم عن أي ضغوط او تأثيرات خارجية يمكن أن تزيد الأمور تعقيداً وتؤدي الى التشويش على اللاعبين، خصوصاً أن مباراة أستراليا تعد مباراة مفصلية بالنسبة للمنتخب ونتيجتها تحدد مساره في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال، لذلك فإن نجومه مطالبون في أن يكونوا في قمة تركيزهم في المباراة المقبلة، وان يتجاوزوا التداعيات التي صاحبت خسارتهم أمام اليابان، والظهور بصورة مختلفة في أستراليا.
استعادة الروح القتالية
افتقد المنتخب الوطني في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الياباني الروح القتالية التي عرف بها طوال مشواره في المحافل الكروية المختلفة، كونها تمثل أحد أبرز عوامل النجاح والتفوق لأي منتخب، لهذا فان لاعبي المنتخب مطالبون باستعادة الثقة بأنفسهم، كونها تمثل عنصراً مهماً في تحقيق الفوز والانتصارات، بجانب أن اللاعبين عليهم أيضاً استعادة روح التحدي والإصرار والعزيمة، خصوصاً أن المنتخب يضم في صفوفه لاعبين كباراً أصحاب خبرة في التعامل مع مثل هذه المواقف، حتى لا يؤثر ما حدث أخيراً بصورة سلبية عليهم في بقية مبارياتهم في هذه التصفيات، ومثل هذه الأمور تضع لاعبي المنتخب أمام محك وتحدٍّ كبير في اظهار أنهم على قدر روح التحدي الكبير الذي ينتظرهم في مثل هذه المواجهات الكبيرة التي تتطلب ثقة عالية وتركيزاً كبيراً.
مراجعة الحسابات
تتطلّب مباراة أستراليا من لاعبي المنتخب، خصوصاً كبار النجوم، مراجعة حساباتهم، والوقوف على الأسباب التي أدت الى ظهورهم بهذا المستوى المتواضع أمام اليابان، خصوصاً على صعيد اللاعبين الذين لم يظهروا بمستوياتهم الحقيقية التي عرفوا بها، مثل لاعبي الخط الخلفي الذين تسببت هفواتهم الدفاعية في تسجيل المنتخب الياباني هدفي الفوز في شباك الأبيض، وكذلك مهاجم المنتخب علي مبخوت، ومهندس اللعب عمر عبدالرحمن، اللذين كان الجميع يعوّل عليهما كثيراً في أن يكونا معاً مفتاح الفوز والتفوق في المنتخب، خصوصاً أنهما عوّدا الجميع على صناعة الفرح في قلوب الجماهير الإماراتية في مثل هذه المباريات الكبيرة والمهمة، لذلك فإن استعادة كبار نجوم المنتخب ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم الفنية والإمكانات الهائلة التي يتمتعون بها، بإمكانه أن يعيد البريق للأبيض مجدداً في مباراة سيدني المرتقبة.
استثمار تعادل أستراليا
منح تعادل المنتخب العراقي مع الأسترالي في عقر دار الأخير في مباراتهما الأخيرة بهدف لكل منهما فرصة ذهبية للأبيض في إمكانية استعادة توازنه من جديد، واستثمار هذا التعادل، والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية على المنتخب الأسترالي في عقر داره، مثل ما فعل المنتخب العراقي، إذ جاءت هذه النتيجة في مصلحة الأبيض، ليظل الفارق بينه وبين المنتخب الأسترالي نقطة واحدة فقط، وبات بإمكان الأبيض تقليص هذا الفارق، وتصحيح مساره من جديد.