سجل هدفي المباراة جاكسون إرفان في الدقيقة السابعة وماثيو ليكي في الدقيقة 78.وجاءت المباراة قوية سيطر الأستراليون على معظم فتراتها، في حين ظهر منتخبنا بمستوى جيد على فترات، لكن جاء الأداء الدفاعي مخيباً وتسبب في الخسارة الثالثة على التوالي.
وجاءت البداية هجومية من أصحاب الأرض من خلال الضغط المتقدم على دفاع منتخبنا، وهو الأمر الذي خلق بعض الفوضى الدفاعية لدى الأبيض.
وحاول لاعبونا امتصاص الحماس الأسترالي ومواجهة الضغط المتقدم بضغط مشابه من خلال الثلاثي عمر عبدالرحمن وأحمد خليل وعلي مبخوت إلا أن المحاولات لم تفلح كثيراً وسيطر الأستراليون على اللقاء من خلال السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب.
ووضح وجود خلل في النواحي الدفاعية لمنتخبنا في الجهة اليسرى حيث ظهر وليد عباس بمستوى سيئ ولم يحسن التعامل مع أكثر من كرة، وفي الوقت الذي حاول فيه لاعبونا مبادلة الكانجارو الهجوم باغت جاكسون إرفان الجميع بهدف السبق من رأسية ارتطمت بجسد عبد العزيز صنقور وسكنت المرمى بعد ركنية أولى لأصحاب الأرض في المباراة.
بعد الهدف حاول منتخبنا التعويض من خلال الهجوم عن طريق عموري الذي كان أفضل لاعبي الأبيض تحركاً ووعياً داخل الملعب إلا أن حالة أحمد خليل البدنية وعدم قدرته على مجاراة الدفاع الأسترالي حالت دون تسجيل أية أهداف، كما كان لردات فعل علي مبخوت المتأخرة دورٌ في إهدار أكثر من فرصة بعد تمريرات بينية رائعة من عمر عبدالرحمن وسط الملعب.وأصبح عموري مصدر الخطورة الوحيد في صفوف الأبيض وكاد أن ينجح في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 17 عندما سدد قوية من ضربة ثابتة أنقذها الحارس الأسترالي ببراعة قبل أن تسكن الشباك.
وأعطت تسديدة عموري بعض الثقة للاعبينا وتحرك إسماعيل الحمادي قليلاً وكذلك علي مبخوت وسنحت أكثر من كرة خطيرة داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض أبرزها تمريرة عموري التي أبعدها الحارس بمهارات المدافع خارج منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة مع علي مبخوت الذي فشل في التفوق على حارس أستراليا خارج منطقة الجزاء.
وبعد نهاية النصف الأول من الحصة الأولى بدأ الأستراليون في العودة مجدداً للقاء وأجرى مهدي علي تبديلاً هجومياً بمشاركة محمد عبدالرحمن بدلاً من طارق أحمد بغية تنشيط الهجوم الأبيض.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نشاطاً ملحوظاً من منتخب أستراليا في ظل تراجع مستوى عدد من لاعبينا بالدفاع أبرزهم وليد عباس وعبدالعزيز صنقور، وسنحت للأستراليين أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة إلا أن المحاولات لم تفلح لتنتهي الحصة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بهدف دون رد.
انطلق الشوط الثاني بهجوم أسترالي مكثف بغية تسجيل الهدف الثاني وتصدى علي خصيف لتسدية قوية من توريسي من داخل منطقة الجزاء، وظلت السيطرة بلون القميص الأسترالي لعدة دقائق حتى دخل لاعبونا في أجواء المباراة.
وكالعادة كان عمر عبدالرحمن مصدر الخطورة الوحيد ومرر أكثر من بينية في قلب الدفاع الأسترالي وكاد شقيقه محمد عبدالرحمن أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 56 من انفراد تام بحارس أستراليا الذي أنقذ مرماه من تسديدة قوية.
ومجددا أجرى مهدي علي تدبيلا لكن هذه المرة بنكهة دفاعية حيث شارك خميس إسماعيل بدلا من أحمد خليل الذي بدا غير قادر على الأداء القوي.
وجاء تبديل مهدي علي من أجل إحكام السيطرة على منطقة وسط الملعب رغم أنه أخرج طارق أحمد في الشوط الأول وأشرك محمد عبد الرحمن بدلاً عنه، وهو التبديل الذي كانت عليه علامات استفهام كثيرة لاسيما وأنه من البداية كان بإمكانه إشراك خميس إسماعيل بدلا من طارق أحمد الأمر الذي أفقد الأبيض تبديلا من دون مبرر.
ومع مرور الوقت انحصر الأداء وسط الملعب في ظل حالة من الشلل في النواحي الهجومية للأبيض، ونجح الأستراليون في استدراج لاعبينا واللعب على المرتدات السريعة التي كادت تسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 71 عندما سدد توريس ثانية من داخل منطقة الجزاء علت العارضة الإماراتية.
وشارك تيم كاهيل في الهجوم الأسترالي في العشرين دقيقة الأخيرة ليضيف قوة هجومية كبيرة للكانجارو الذي نشط كثيراً بعد مشاركة كاهيل، ونجح ماثيو نيكي في تسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 78 بعد رأسية قوية وسط حراسة الدفاع الأبيض لتسكن الكرة الشباك معلنة عن الهدف الثاني.
وجاء الهدف الثاني ليقضي على أمل منتخبنا في اللقاء، وحاول مهدي علي تنشيط الهجوم بمشاركة إسماعيل مطر بدلا من وليد عباس الذي لم يظهر بصورة طيبة على الإطلاق.
وأصبحت المباراة على وتيرة واحدة هجوم أسترالي ودفاع أبيض وتراجع كبير للخلف وشهدت الدقائق الأخيرة أكثر من فرصة محققة لأصحاب الأرض لتسجيل الهدف الثالث لكن لم تفلح المحاولات لينتهي اللقاء بثنائية نظيفة لصالح الأستراليين.