أكد مجلس التعاون الخليجي دعمه لأي إجراءات هادفة تنهي "الفوضى والقتل والدمار في منطقة الشرق الأوسط، لإنهاء معاناة شعوب المنطقة"، وذلك بعد أيام من الغارة الأمريكية ضد مطار الشعيرات في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر فجر الجمعة (7|4)، بشنّ ضربات على مواقع عسكرية لنظام الأسد في سوريا؛ رداً على مجزرة خان شيخون التي ارتكبها النظام السوري، الثلاثاء الماضي، باستخدام غاز السارين، وأودت بحياة 100 شخص بينهم 26 طفلاً.
وقال أمين مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، في تصريحات، بعد حضوره اختتام تمرين "حسم العقبان 2017"، الذي نفذه الجيش الكويتي، بمشاركة خليجية وأمريكية: "الدول الخليجية حريصة أيضاً على مكافحة الإرهاب في أشكاله وصوره كافة، بهدف إعادة الاستقرار والأمن إلى منطقة الشرق الأوسط، وإنهاء حال الفوضى".
ورحب الأمين العام بالضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى أهداف عسكرية للنظام السوري، رداً على قصف مدينة (خان شيخون) بالأسلحة الكيماوية، مؤكداً أن المدينة شهدت "مأساة وعملاً غير إنساني".
إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الكويتي، الشيخ محمد الخالد الصباح، إن تمرين "حسم العقبان 2017"، الذي نفذه الجيش الكويتي، بمشاركة خليجية وأمريكية، يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المشاركة.
وأضاف الشيخ الصباح أن مثل هذه التمارين "تسهم في تعزيز العمل المتكامل والمشترك لردع أي تهديدات تواجه دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن تطوير منظومة العمل بين وزارات ومؤسسات الدول المعنية بإدارة الأزمات ودعم العمليات العسكرية والأمنية داخل البلاد وخارجها".
واختتمت بدولة الكويت، الخميس الماضي، مناورات "حسم العقبان 2017" بمشاركة القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية. ويعد هذا التمرين النسخة الـ"14" من سلسلة تمارين "حسم العقبان" التي بدأت عام 1999، عندما استضافت البحرين التمرين الأول.
وتبرز أهمية سلسلة تمارين "حسم العقبان" في تعزيز التعاون على مستوى الدفاع الإقليمي بين دول مجلس التعاون، بما يسهم في تبادل واكتساب الخبرات في مجال إدارة الأزمات والكوارث، وتوحيد الرؤى حول تنسيق جهود مكافحة العمليات الإرهابية والأمن في الخليج العربي والتحديات الإقليمية، بحسب الموقع الإخباري "الخليج أونلاين".