وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستمر يومين، ضمن جولة إفريقية تقوده أيضاً إلى كينيا وجنوب إفريقيا.
واعتبر وزير خارجية إثيوبيا أن "زيارة أمير قطر تاريخية، وتمثل محطة مهمة في جولته الإفريقية باعتبار أديس أبابا تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي".
وأوضح جبيو أن "محادثات الشيخ تميم وديسالين ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الأوضاع في الصومال وجنوب السودان وليبيا واليمن".
وتابع: "قطر دولة محورية في القضايا الإقليمية والدولية، وستنعكس الزيارة على السلم والأمن الدوليين، بجانب تعزيز العلاقات الإثيوبية العربية والعربية الإفريقية. هذه الزيارة ستحدث نقلة كبيرة في التعاون بين البلدين عبر توقيع اتفاقيات في كافة المجالات".
وأعرب الوزير الإثيوبي عن أمله في "أن يتم إطلاق العنان للاستثمارات القطرية في إثيوبيا، هذه الزيارة بلا شك ستنقل العلاقة بين البلدين من التعاون السياسي إلى التكامل الاقتصادي والاجتماعي".
وأكد أن "الزيارة ستشهد تفعيل كل اتفاقات التعاون التي بدأها سمو الأمير الوالد (حمد آل ثاني) خلال زيارته لأديس أبابا في أبريل 2013".
وتعد هذه هي الزيارة الأولى للشيخ تميم للدول الإفريقية الثلاث، منذ توليه السلطة في يونيو 2013.
توقيت الزيارة
وتأتي بعد نحو 4 أشهر من زيارة لوزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في ديسمبرالماضي، وقع خلالها البلدان 11 اتفاقية، ما يدل على مسعى واضح من الدوحة لتعزيز الشراكة مع أديس أبابا خلال الفترة المقبلة.
كما تجيء الزيارة قبل قرابة 3 أشهر من الموعد المقرر لاكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي، في يوليو المقبل، والمتوقع أن يساعد في إحداث نمو اقتصادي كبير في إثيوبيا، ويسهم في استقطاب استثمارات خليجية.
وتأتي الزيارة ضمن توجه الدوحة نحو تنويع استثماراتها الخارجية، لتحقيق رؤية "قطر 2030" الهادفة إلى تقليل الاعتماد على النفط والغاز.
كذلك تسبق زيارة أمير قطر بأقل من ثلاثة أشهر ولاية أديس أبابا لمدة عامين كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ما قد يسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في حل مشاكل المنطقة.