اعتقلت الأجهزة الأمنية في الكويت ونظيرتها في الفلبين، "متشددين" ينتمون لتنظيم الدولة، كانوا يخططون لتفجيرات ضد قوات أمريكية لدى البلاد.
وأفادت صحيفة الرأي الكويتية، الاثنين، أن "متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، اعتقلوا في الكويت والفلبين، وكانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات ضد قوات أمريكية في الكويت"، مضيفة أن "المشتبه بهم كانوا يتآمرون أيضاً لتنفيذ هجوم انتحاري".
واعتقلت قوات الأمن الفلبينية، كويتياً وسورية، للاشتباه في صلتهما بـ"داعش"، في (25|3) بعد ثلاثة أشهر من وصولهما إلى العاصمة الفلبينية مانيلا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية وأمنيةٍ لها، تفاصيل التحقيق مع المشتبه في تعاونهم مع من يعرف بـ"الكويتي الداعشي" حسين الظفيري، وزوجته السورية "رهف زينا".
وأفادت أن الداخلية الكويتية هي من أبلغت الأمن الفلبيني بأمر "الظفيري" وزوجته، بعدما تجمعت لديها حصيلة وافية من المعلومات عن المخطط الذي كان يستهدف الكويت ودولاً أخرى، وطلبت من مانيلا توقيفهما.
ولفتت المصادر إلى أن الأدوات المستخدمة في المخطط اشتملت على قدرين مفخختين جاهزتين لتفجيرهما في حسينية الطيار في منطقة الصليبخات (بمحافظة العاصمة الكويت).
وبيّنت الصحيفة أن "من بين الموقوفين الأربعة الذين اعتقلوا أخيراً مدرس كيمياء سوري الجنسية، يعمل في إحدى مدارس الكويت، تمت إحالته إلى النيابة العامة، ويشتبه في أنه كان ينسق بين الضالعين في المخطط، خصوصاً لجهة زياراته المتكررة للشمال السوري".
وقالت المصادر إن عمليات المداهمة التي شملت مناطق عدة، من بينها سعد العبد الله وتيماء، وسواهما، مستمرة، وأن بعض الأشخاص تم إيقافهم احترازياً، مع الأخذ بالحسبان أن هناك كثيرين تحت الرصد والمتابعة، سيتم توقيفهم بعد أن تنضج كل الخيوط المؤدية إلى الاشتباه فيهم، حتى لا يكون الاقتحام بالظن فقط، بحسب الصحيفة.
وشهدت الكويت، التي تستضيف عدة قواعد عسكرية أمريكية، أعنف هجوم ينفذه متشددون في عقود، عندما فجر انتحاري سعودي نفسه داخل مسجد شيعي في يونيو 2015، مما أسفر عن مقتل 27 شخصاً. وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وتحارب الكويت الإرهاب والحركات المتطرفة، وتقضي المحاكم الكويتية بعقوبات مشددة على من تثبت إدانته بالإرهاب أو الانتماء إلى تنظيم الدولة، كما تشدد إجراءاتها الأمنية لملاحقة المشتبه فيهم.
ففي 019|2) الماضي، أصدرت محكمة التمييز في الكويت، حكماً نهائياً بسجن موظف سابق في بلدية العاصمة 10 سنوات، بتهمة الانضمام إلى تنظيم الدولة والقتال معه في سوريا والعراق.
وفي (26|12) الماضي، قضت محكمة الجنايات الكويتية، بحبس فلبينية عشر سنوات، وإبعادها عن البلاد بعد قضاء العقوبة، بتهمة الانتماء ومبايعة تنظيم الدولة.
كما تركز الكويت على الشباب من خلال برامج لتوعية الشباب بمواجهة التيارات التكفيرية، ووقعت مؤخراً اتفاق تعاون في المجال الثقافي والديني، مع تركيا، يتعاون به البلدان فيما يتعلق بمواجهة الحركات التكفيرية والإرهابية، والتيارات التي تميل للعنف، والتي تهدد أمن المجتمعات الإسلامية واستقرارها، بحسب الموقع الإخباري "الخليج أونلاين".