أفرجت السلطات الكويتية للتو عن المعارض الكويتي والنائب السابق بمجلس الأمة، مسلم البراك، بعد عامين قضاهما في الحبس بتهمة إهانة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وقال عضو هيئة الدفاع عن البراك، المحامي عبد الرحمن البراك، لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إن الهيئة تابعت مع الجهات المختصة، ممثلة بإدارة التنفيذ والمؤسسة العامة للسجون، إجراءات الإفراج عن موكله، مشيراً إلى أن إدارة التنفيذ قامت، الخميس، بتوقيع طلب الإفراج عنه لانقضاء محكوميته المقرر له الجمعة.
وحول الموقف القانوني لهيئة الدفاع إزاء الإجراءات الأمنية، قال المحامي: "سنتعاون مع الأمن حال ما إذا كان هناك أي أمر أمني".
وأدين البراك، وهو أمين عام حركة العمل الشعبي والمنسق العام لائتلاف المعارضة الكويتية، بتهمة "المساس بالذات الأميرية" خلال ندوة حملت عنوان "كفى عبثاً"، التي نظمتها قوى المعارضة الكويتية عام 2012، وخاطب فيها أمير البلاد بعبارة: "لن نسمح لك".
ووجه البراك نقداً إلى أمير البلاد في خطاب جماهيري عام 2012، قائلاً: "لن نسمح لك يا صاحب السمو أن تمارس الحكم الفردي"، وذلك أثناء حركة الاحتجاجات التي أعقبت الأزمة البرلمانية، وأدت إلى اقتحام مجلس الأمة في ظل موجة ما يعرف بـ "الربيع العربي".
وحكمت محكمة الدرجة الأولى، في أبريل 2013، بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ على مسلم البراك بتهمة الإساءة لأمير الدولة، في حين أمر قاضي محكمة الاستئناف، من ذات الشهر بوقف نفاذ الحكم مؤقتاً لحين الفصل بالاستئناف.
وفي فبراير 2015، قضت محكمة الاستئناف بحبس البراك سنتين مع الشغل والنفاذ.
ووصف البراك، الحكم القضائي، عقب توقيفه، بأنه "مسيس"، وقال: "الحكم الذي صدر ضدي بالحبس لمدة عامين مع الشغل والنفاذ حكم سياسي بحت"، وقد خرجت مظاهرات واحتجاجات وأغلق المتظاهرون الطرق وأشعلوا الإطارات.
وهنأ ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي البراك على الإفراج، ونشروا مقطعا لإفراج سابق عنه في قضية رأي سابقة.