ونقل موقع "إرم نيوز" الإخباري، عن المصادر قولها: “إنه منذ ما يقارب أسبوعين تم ضم قوات الحزام الأمني إلى قوات اللواء الأول حماية رئاسية”.
وأضافت أنه “لم يتم الإعلان عن ذلك عبر وسائل الإعلام، بانتظار أن تتم إعادة تدريب كافة القوات عسكريًا عبر معسكرات تدريبية لهذا الغرض، ولتحمل المهام الجديدة، وفور الانتهاء من ذلك سيتم الإعلان عنه رسميًا عبر وسائل الإعلام الرسمية والأهلية”.
وبحسب المصادر، “فقد بدأ إدخال بعض الوحدات التي كانت تنضوي تحت مسمى الحزام الأمني في معسكرات تدريبية، وسيتم إتباع البقية ذات النهج حتى يتم تدريب الجميع وإعادة تأهيلهم مرة أخرى، وفور الانتهاء من إعادة تأهيل كافة عناصر الحزام الأمني، سيتم توزيعهم كقوات ضمن الحماية الرئاسية”.
وأشارت إلى أن “كافة النقاط الأمنية الموزعة على جميع مديريات مدينة عدن، والتي تتبع الحزام الأمني، صارت تتبع رسميًا الحماية الرئاسية، وباتت الحماية مسؤولة عن مخصصاتهم المالية وكذلك تزويدهم بشكل رسمي بالتموين اليومي، كالغذاء والماء وما شابه ذلك”.
نجاح رغم الجدل
ويأتي الحديث اليوم عن ضم قوات الحزام الأمني إلى ألوية الحماية الرئاسية، بعد أن كشفت تقارير إعلامية نقلًا عن مسؤولين يمنيين، أنه جرى الاتفاق في ديسمبر الماضي على ضرورة ضمها للجيش في وزارة الدفاع أو الوحدات الأمنية في وزارة الداخلية.
وظلت حقيقة قوات الحزام الأمني مثار جدل بين القيادات السياسية في عدن، نظرًا لكونها قوة عسكرية فاعلة في الميدان، لكنها لا تتبع لأي جهة في عاصمة اليمن المؤقتة.
وقد لعبت هذه القوة العسكرية دورًا حيويًا في تأمين مدينة عدن والمناطق التي انتشرت فيها، ولقيت الإشادة من طرف السكان نظرًا لدورها في فرض الأمن بمدينة عدن.
ويعرف الحزام الأمني بأنه جهاز أمني تشكل بداية العام الماضي، عقب عدة شهور من تحرير مدينة عدن من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح منتصف شهر يوليو من العام 2015، لتملأ الفراغ الأمني الذي تسببت به الحرب.
10 آلاف جندي
وتشير مصادر في الحزام الأمني إلى أن الحزام يتألف من لواءين عسكريين – بدءًا من عدن، لتتوسع فيما بعد إلى باقي المحافظات الجنوبية المحررة – وتم إعدادهما بإشراف مباشر من قيادة قوات التحالف العربي المتواجدة في عدن، بعد أن تلقى جميع أفرادها التدريب العسكري محليًا، وجزء منها تم تجهيزه في دولة الإمارات العربية المتحدة.