قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة، مساء الأحد، لفوز ثمين على حساب مضيفه وغريمه التقليدي ريال مدريد، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين على ملعب "سانتياغو برنابيو"، ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وإلى التفاصيل، جاءت بداية المباراة سريعة من جانب ريال مدريد الذي دخل اللقاء مهاجماً منذ أول دقيقة في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به حسابات المنافس؛ حيث اعتمد لاعبوه في بناء هجماتهم على تحركات الثلاثي الهجومي: الويلزي غاريث بيل، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، غير أن تألق الحارس الألماني تير شتيغن حال دون ذلك.
وبمرور الوقت، اكتسب لاعبو برشلونة الثقة، حيث بادلوا المنافس الهجمات، ولكن دون خطورة فعلية على مرمى "الميرنغي".
ومع حلول الدقيقة 28، تمكن صاحب الأرض والجمهور من تسجيل هدف التقدم عندما تهيأت الكرة إلى سيرجيو راموس سددها مباشرة لتصطدم بالقائم، وتجد الشاب البرازيلي كاسيميرو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك.
بعدها، انتفض لاعبو برشلونة حيث بادلوا المنافس الهجمات، ومع حلول الدقيقة 33 انطلق الأرجنتيني ليونيل ميسي بالكرة ليراوغ أكثر من مدافع وسدد كرة أرضية زاحفة في الشباك مسجلاً هدف التعادل.
ولم تتوقف الإثارة في الكلاسيكو عند ذلك، ولكنها اشتعلت في الدقائق الأخيرة من الشوط، حيث تبادل الفريقان الفرص الضائعة لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
واشتعلت الإثارة في الشوط الثاني عن سابقه، وأحكم ريال مدريد قبضته على الدقائق الأولى، وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة للتسجيل، في ظل التألق اللافت للنظر من جانب الحارس شتيغن.
واعتمد بعدها لاعبو برشلونة على اللعب من لمسة واحدة على أمل الوصول إلى مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس الذي دافع عن مرماه ببسالة.
ومع حلول الدقيقة 73، أطلق الكرواتي ايفان راكيتيتش تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، سكنت الشباك مسجلاً الهدف الثاني.
وبعدها بأربع دقائق، أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء المباشرة لسيرجيو راموس؛ لتعمده الخشونة المتعمدة مع ميسي، ليلعب الريال الدقائق المتبقية من اللقاء بعشرة لاعبين.
ولم يتأثر الريال بالنقص العددي في صفوفه، وكثف لاعبوه من هجماتهم في رحلة بحث عن التعادل، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة الـ86 أدرك الملكي التعادل عن طريق الكولومبي خاميس رودريغيز.
وزادت الإثارة في الدقائق الأخيرة من اللقاء في رحلة عن هدف الثلاث نقاط وسط سلسلة من الفرص الضائعة إلى أن جاءت الدقيقة 93 لتشهد معها الهدف الثالث لبرشلونة عن طريق ميسي ليطلق على إثرها حكم اللقاء صافرة النهاية معلناً فوز "البلوغرانا" في معقل الغريم التقليدي بنتيجة (3-2).
وبهذه النتيجة، ارتقى برشلونة إلى صدارة الليغا، بفارق الأهداف عن الفريق الملكي؛ لكن الأخير لديه مباراة مؤجلة أمام سيلتا فيغو، لم يتحدد موعدها بعد.