وقال رياضيون لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية إن الأهلي والعين يحملان على عاتقهما آمال الكرة الإماراتية في البطولة القارية بعد خروج الوحدة والجزيرة من المسابقة، مشيرين إلى أنهما يتفوقان فنياً على منافسيهما الإيرانيين.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم مشرف عام الأكاديمية سلطان راشد، إن الأهلي والعين يحتاجان إلى التركيز من أجل تحقيق الفوز، موضحاً: «مع كامل الاحترام للفرق الإيرانية، أنديتنا أفضل منها، وإذا خاض الفريقان المباراتين بتركيز كامل سيحققان الفوز».
وأضاف: «يتميز العين والأهلي بأن لديهما إمكانات أفضل من ذوب أهن والاستقلال، ولكن يجب ترجمة هذه الأفضلية من خلال التسجيل في مرمى المنافس واستغلال أنصاف الفرص، لأن هذه النوعية من المباريات لا تتحمل إهدار الفرص القليلة التي تسنح خلال المباراة».
وحذر راشد من التفكير في اللعب على نتيجة التعادل، وقال: «محاولة اللعب من أجل العودة بنقطة من إيران قد يؤدي إلى حدوث الخسارة، لذلك أتوقع أن الأهلي والعين لن يلعبا على التعادل، ولديهما الخبرة الكافية للتعامل مع المباراة، والأمر نفسه بالنسبة للأجواء الجماهيرية الحماسية، خصوصاً مع وجود عناصر دولية واجهت هذه الظروف مرات عدة».
بدوره، أكد المدير التنفيذي السابق للنادي الأهلي أحمد خليفة حماد، أن مباريات الأندية الإماراتية في إيران لديها طابع مختلف، خصوصاً أن الأندية الإيرانية تخوض هذه المباريات بحماس كبير وجدية كاملة حتى إذا لم يكن لديها آمال في المنافسة، مشيراً إلى أن الأهلي في نسخة 2015 كاد أن يخرج من البطولة في مباراته الأخيرة في دور المجموعات أمام تراكتور سازي الإيراني، رغم أن الأخير كان ودع البطولة إلا أنه قدم مباراة قوية وخسر بصعوبة من «الفرسان» في الدقائق الأخيرة.
وقال: «يجب على الأهلي والعين الحذر من الأجواء الجماهيرية ومحاولات التأثير في اللاعبين، وعدم التركيز مع هتافات الجمهور، أو أي عوامل خارجية، مثلما حدث مع ماجد ناصر في إحدى المباريات ما تسبب في إيقافه ست مباريات، وأرى أن الخبرة الكبيرة التي يمتلكها لاعبو الأهلي والعين كفيلة بالتعامل مع هذه الأجواء».
وشدّد حماد على أن هذه المباريات لا يجب التركيز فيها على الأداء الجيد، والنتيجة الإيجابية هي الأهم في النهاية، وأوضح: «يجب عدم التسرع والتركيز طوال اللقاء، والاستفادة من النتائج الإيجابية للأهلي والعين في الفترة الأخيرة أمام الأندية الإيرانية».
وأشار إلى أن الضغط سيكون واقع على الأندية الإيرانية، وقال: «ذوب أهن والاستقلال مطالبان بتحقيق الفوز بصورة أكبر، خصوصاً أن اللقاءين على أرضهما، بينما الأهلي والعين يخوضان اللقاء بأعصاب هادئة، إضافة إلى أنهما سيلعبان الجولة السادسة في دبي والعين، ما يعني أن الحسم سيكون على أرضهما».
من جهته، قال المستشار الفني لمجلس أبوظبي الرياضي ونادي الجزيرة مدرب العين والأهلي السابق، عبدالحميد المستكي، إن كل الأجواء مهيأة أمام العين والأهلي لتحقيق نتيجة إيجابية، مشيراً إلى أنهما يمتلكان النسبة الأكبر من اللاعبين الدوليين ومجموعة من أفضل اللاعبين في الدولة، لذلك فإن الفريقين لديهما القدرة على تحقيق الفوز خارج ملعبيهما. وأشار إلى أن الخبرة التي يمتلكها اللاعبون الدوليون تجعلهم قادرين على التعامل مع الأجواء الجماهيرية الصعبة، وذلك بالتركيز والهدوء، وعدم التجاوب مع الاستفزازات والضغط العصبي، والتركيز على اللعب فقط.
وأضاف: «الجولة الخامسة تعد مفترق الطرق بالنسبة للأهلي والعين، ونحن ندرك أنه لا غبار على الأمور الفنية في الفريقين، بينما يجب التركيز على العامل النفسي وإظهار اللاعبين لقدراتهم داخل الملعب».
وأكد المستكي أن التفكير في اللعب على التعادل هو من الأمور المستحيلة، مشيراً إلى أنه «لا يوجد مدرب يستطيع أن يطلب من لاعبيه أن يدخلوا أي مباراة بهدف التعادل، لأنها تعد مغامرة خاسرة قد تنتهي بالهزيمة، ولكن أي مباراة يجب أن يلعبها الفريق بهدف الفوز، وأن يؤدي اللاعبون المطلوب منهم، وفي النهاية النتيجة تعتمد على التوفيق أثناء المباراة».
واتفق نائب المدير التنفيذي للنادي الأهلي السابق محمد فرج، مع الآراء السابقة في أن الخبرة التي يمتلكها الفرسان والزعيم تجعل الفريقين قادرين على تخطي الاستقلال وذوب أهن.
وقال: «لقد عايشنا أجواء اللعب مع الأندية الإيرانية كثيراً، والمضايقات التي تحدث في مختلف الأمور، ولكن يجب ألا يتم التركيز عليها والاستعداد للمباراة فقط والتركيز داخل الملعب، وعدم ارتكاب الأخطاء السهلة التي تسهم في دخول الأهداف في شباكهما».
وتابع: «النفس الطويل وعدم الاستعجال وامتصاص حماس المنافس ستكون طريق الفوز للعين والأهلي، لأن ذلك سيسهم في عدم التأثر بضغط الجمهور، أو محاولات التأثير في اللاعبين».
وأكد فرج أن «اللعب على تحقيق التعادل نتيجة غير مضمونة، ولكن التركيز على الفوز، وفي حال عدم تحقيقه والعودة بنقطة لن يكون نتيجة سلبية في النهاية».